يلا صفحة جديدة
يلا صفحة جديدة
كانت تمشي في طرقاتها كمن يُجرِّ خيباته في ضوءٍ خافت
يحاول ألا يراه أحد...
روحها مثقلة،المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلا الليل
تجرّ أثقال الأمل المهدور
تطأ بقدميها أرضًا تكسوها شظايا أحلام تكسّرت تحت وطأة الخذلان
لم تعد تُضيء عيناها تلك النظرة الحالمة التي اعتادتها...
بل أصبحت مليئة بالأسى
نظرات باردة كليلة شتاءٍ بلا نهاية
كل كلمةٍ وُعِدت بها تحولت إلى ثقلٍ آخر يضاف على كاهلها
وكل نبضة حبٍ كانت تحملها باتت ندبة لا تندمل
كانت تؤمن بأن العالم يحتضنها
بأنه سيقف إلى جانبها في لحظة الانكسار
لكن العالم،
كعادته،
يميل على من يملكون قلوبًا صافيةً
ليسقطهم من علوٍ شاهق في قعرٍ من الظلام...
جلست بين جدران غرفتها الصامتة
وقد لفّها السكون الثقيل
لا صوت يشاركها الحزن إلا خفقات قلبها المتعَب
الذي لم يعد يعرف كيف يجد اللحن الذي كان ينبض بهِ بالأمس
هي،
تلك التي اعتقدت يومًا أنَّها امتلكت من القوة ما يكفي لتسند بها العالم
تفتّحت خيبتها كزهرة سوداء في منتصف صدرها
تذكّرها في كل لحظة بأنها قد خُذلت ممن أحبّت بعمق
وها هي،
قد باتت تعلم أن الحزن له طعمٌ لاذعٌ يغرس أنيابه في تفاصيلها
وأن الخذلان موجة باردة تضربها بلا رحمة
رد مع اقتباس