بعيدًا عن الدفء الذي لا يحمل يقينًاالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلا الليل
ولا أملًا في الأمان
بعيدًا عن الدفء الذي لا يحمل يقينًا
ولا أملًا في الأمان
وربما سأسأله
أين كان كل هذا الوقت حين كنت أرمم شروخ القلب؟
هل يعرف كم مرة قُلت فيها لنفسي أن أنسى
وأن أمضي قُدمًا؟
وهل يعلم أنني نفضت غباره من ذاكرتي مرارًا
ومع ذلك ما زال طيفه يتسلل في لحظات الضعف
يُحيي ذكرى لم تكتمل؟
ماذا لو عاد معتذرًا؟
هل سيعيد توازن الأيام التي انحنت تحت ثقل الخذلان؟
هل يملك في صوته العذر الذي قد يشفي حروفي المتعبة من كثرة الكتابة عنه؟
أم أن كلماته ستكون واهية كجسرٍ من ضباب؟
ربما سيجدني هادئة
مستكينة
كمن يتأمل صفحة ماء راكدة
لكنها عميقة بما يكفي لإغراق كل شيء…
لو عاد
سأستمع
لكني لن أنسى
سأكون تلك الصفحة البيضاء التي كتبت عليها أعوامًا من الصبر والانتظار
وسأبتسم
ابتسامة من عرف الغياب وعتاد على الوحدة
ابتسامة تقول
لقد كان الفراق درسًا
والاعتذار إن عاد لن يكون إلا صفحة تُطوى بهدوء
وربما حين يعود ويبحث في عينيَّ عن حنينٍ قديم
لن يجد سوى بقايا شوقٍ عتيق قد طوته الرياح
وشموخِ امرأةٍ تعلَّمت كيف تحتضن قلبها بنفسها
رد مع اقتباس