يمثل مالكا الديك الصغير ريكو، وهو ديك صغير من بورجوان جاليو فى مقاطعة إيزير الفرنسية، أمام المحكمة بعد شكوى أحد الجيران بشأن صياح الطائر بصوت عالٍ، حيث كانت الدعوى تتضمن صعوبة التركيز، والحرمان من النوم، وإرهاق السمع وهى الأعراض التى ذكرها المدعى الذى استدعى مالكى ريكو للمثول أمام المحكمة فى يناير من العام المقبل.
الديك
فالشخص، الذى يفضل عدم الكشف عن هويته، هو أحد جيران المالكين ويزعم أن صياح الديك لا يطاق سواء فى الليل أو أثناء النهار، ومع ذلك، فإن مالكى الطائر البالغ من العمر 5 سنوات دحضوا هذه الادعاءات ، وأصروا على أن باب حظيرة الدجاج الخاصة بريكو يتم تشغيله بواسطة نظام آلى مبرمج لفتح الباب فقط فى الساعة الثامنة والنصف صباحا خلال فصل الشتاء وفى الساعة التاسعة صباحا فى الصيف، لكن صاحب الدعوى يصر على أن الديك يصيح حوالى 15 مرة فى ربع ساعة فى الصباح، ثم عدة مرات أخرى خلال النهار، بحسب oddity central.
يقول فرانك، صاحب ريكو، "هناك نظام أوتوماتيكى يعنى أن الباب يغلق فى الساعة 8 مساء ويفتح فى الساعة 9 صباحا فى الصيف، عندما حصلنا على الديك، قلنا لأنفسنا أنه من أجل عدم إزعاج الجيران، سنتأكد من أن باب حظيرة الدجاج يفتح فى الساعة الثامنة والنصف، ثم اتفقنا على فتحه فى الساعة 9، وأدركنا أنه فى الشتاء، لم تعد الدجاجات تضع البيض لأنها تحتاج إلى الضوء، لذلك فى الشتاء، نفتحه فى الثامنة والنصف، وفى الصيف نفتحه فى التاسعة.
انتقل الزوجان إلى بورغوان جاليو من المدينة قبل 25 عاما للاستمتاع بأسلوب حياة أكثر ريفية وقد صُدموا بالإجراء القانونى لجارهم، حاولوا أولا الوساطة من خلال قاعة المدينة، لكن هذا الحل انهار، وقرر جار الزوجين مقاضاتهم، ويزعم فرانك أنه تحدث إلى كل جيرانهم، باستثناء المدعى، ولم يكن لدى أى منهم مشكلة مع صياح ريكو.
قال فرانك: "ذهبنا لرؤية جميع الجيران، نعرف عددا لا بأس به لأننا نعيش هنا منذ 25 عاما.. سألناهم عما إذا كان ديكنا يزعجهم.. أخبرنا جميع الجيران أن الديك لم يزعجهم.. وعلى العكس من ذلك، أرادوا سماع صياح الديك".
من ناحية أخرى، يصر المدعى، الذى انتقل إلى بورغوان جاليو فى عام 2021، على أن صياح ريكو الصاخب كان يمنعه من الاستمتاع بحديقتها والحصول على نوم جيد، ويريد أن يتغير الوضع.
النزاع القانونى بشأن صياح ريكو يركز على القانون الفرنسى الصادر فى 29 يناير 2021 الهادف إلى تحديد وحماية التراث الحسى للريف الفرنسي، من ناحية، يعتقد أصحاب الطائر أنهم يعيشون فى بيئة كانت ريفية دائما، بينما يعتقد جارهم أن منطقة بوسيو لم تعد فى الريف، وسيتعين على القاضى أن يقرر فى هذه المسألة فى أوائل العام المقبل.
وبقدر ما تبدو هذه القضية مضحكة، فهى مسألة خطيرة فى فرنسا، فهذه هى القضية الثالثة من نوعها فى السنوات الأخيرة، بعد قضيتى كاروسو وموريس، وهما ديكان آخران يصيحان بصوت عالٍ، ومُنح مالك كاروسو السبعينى 3 أشهر لوقف صياح الطائر، وأعلن: قريتى تفقد طابعها الريفى، وإنها تبيع روحها وأرضها للبناء الحضرى.. إنه أمر قذر ... لحسن الحظ بالنسبة لريكو، لديه دعم وسائل التواصل الاجتماعى، وتم إنشاء صفحة دعم على الفيس بوك له حيث يشجعه الناس على الاستمرار فى الصياح، ويدعون منتقدى الطائر إلى الابتعاد إذا لم يعجبهم غنائه.