معرض مصر ولّادة.. من أعمال محمد علاء
مجموعة متنوعة من الفنانين، اختلفت مدارسهم الفنية، جمعهم معرض واحد “مصر ولادة”، الذي يقدم نحو 28 فنانًا مصريًا ناشئًا، يقدمون أعمالهم ربما للمرة الأولى للجمهور، معظمهم حديثي التخرج من مدارس الفنون الجميلة المختلفة في مصر.
يظهر المعرض بأعماله المتنوعة بين الحداثة أو الفوضى، السريالية أو التجريد، الألوان الزاهية أو الخافتة، التقنيات الكلاسيكية أو الأسلوب الجديد، أن مواهب مصر متجددة وأنها دائمًا وأبدًا ولادة، ولم يُكتشف كل فنانيها بعد، فرغم أن منهم شباب لا يزالون يبحثون عن فرصة للعرض أمام الجمهور منهم من ينتمي لمراحل عمرية متقدمة لم يحصل على فرصة بعد
معرض مصر ولّادة.. من أعمال منة رزق
من القاهرة إلى أسوان مرورًا بالإسكندرية، الفيوم، البحيرة، بنها، طنطا، الأقصر، سوهاج، وقنا، تجمع الفنانون في المعرض الجديد، فتقول شيرين شفيق، مدير قاعة “آرتوكس” للفن، إن الجاليري بحث عنهم واختارهم بعد رحلة تقصي من الفنانين والأساتذة عن تلك المواهب المدفونة، ليقدمهم للجمهور لأول مرة، فلم يكن الأمر كمعرض عادي ولكن فرصة لاكتشاف ودعم واستثمار في الفنانين الشباب.
وتضيف لـ”أيقونة”، أنهم بحثوا في كل الاتجاهات للعثور على هذه المواهب، فمنهم حديثي التخرج الذين عرضوا مشروعات تخرجهم، ومنهم فنانين عرضا بعض القطع في الجاليري في وقت سابق، فكانت هناك رغبة في إبراز تطورهم، فأغلبهم من الشباب الصغير، أما الكبار منهم لم يحصلوا على الفرصة التي تليق بموهبتهم الفنية.
معرض مصر ولّادة.. من أعمال شيرين رجب
وتشير إلى أن “مصر ولادة”، لا يرتبط بسن معين، ولكن أهم شيء كشف المواهب المدفونة وعرضها للجمهور ليطلعوا على أعمالهم، موضحة أن كل الفنانين الذين عرضوا أعمالهم في هذا المعرض سيتبناهم الجاليري، ويقدم لهم كل أوده الدعم اللازمة لتنمية مواهبهم وخبراتهم وتطورهم الفني.
وتضيف أن الجاليري سيقدم الإرشاد للفنانين، لأن معظم الخريجين لا يمتلكون الخبرات اللازمة وقد لا يعرفون نقاط قوتهم، لذلك يحاول توجيههم لها، موضحة أن اختيار الأعمال كان على أساس تميزهم بها، لذلك سيتم توجيههم للبناء عليها وتطورها.
وتوضح أن منحهم هذه الفرصة نابع من ثقة في موهبتهم وفنهم، فبعضهم لم يحصل على فرصة لأن قاعات الفن لم تكتشفها، لذلك من المهم أن تتوسع نشاط قاعات الفن لدعم المواهب الناشئة، وهذا مهم للفنانين حتى عمله مع “الجاليري” يفيد مسيرته الفنية واستمرارها وتطورها.
وتؤكد أن وجود “جاليري” لأي فنان مبتدئ مهم للغاية، فبرغم تطور وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في الترويج والدعاية للفنان لكن يظل عمله مع قاعة فن متخصصة أمر مهم له لتطوره وانتشاره ومسيرته الفنية، مضيفة: “الإنستجرام وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي واحد من أدوات العصر، لكنها ليست كافية، فمن يريد التطور والانتشار يجب أن يقف معه جاليري يدعمه ويقدمه للجمهور بشكل احترافي”.
ولاقى المعرض ترحاب كبير من الجمهور بهذه المواهب الناشئة، وخاصة أنه تميز بتنوع كبير في الأعمال، لكل منه فكرته وأسلوبه الفني وتكوينه، بين الرسم والتصوير والنحت، ونجح المعرض في جمع هذه الأعمال وتقديم الفرصة لهم بدون أي ظلم لفنان على حساب آخر، فتقول شيرين شفيق إن التحدي كان خلق معرض فني جذاب احتراما للفنان والجمهور.
معرض مصر ولّادة.. من أعمال محمود زكي