يا ابناء العروبة، ما بالكم تُغلِقون آذانا؟
وصوتُ فلسطينَ من الأعماقِ قد شُهِدا
تجاهلتُمُ جرحًا نزيفُه لم يَزَلْ
وفي قلوبِ الأحرارِ لم تخبُ نيرانا
أناديكمُ يا ساسةَ العربِ، أين مواقفُكم؟
أينَ الغضبُ الذي كنتم له عنوانا؟
أصبح الأقصى أسيراً لدى الطغاةِ
ونحنُ في صمتٍ نمجّد الأوثانا
بُنيانُكم من ورقٍ، كلُّه زائلٌ
تتبعونَ خطى العاجزِ، وتُحكمونَ هوانا
كنتم في يومٍ أُسودًا، لكن اليومَ
صِرتم بقايا من صرخاتٍ غَدَتْ ألحانا
لأجلِ الكراسي، بعتُم المجدَ والعِزَّ
وتركتم الحقَّ على الأرض نسيانًا
أقصاكمُ في الأسرِ، والأرضُ تستغيثُ
وأنتمْ في نومِ الذلِّ تحسبون الأزمانا
بأيِّ عذرٍ ستعتذرون لدماءِ الشهداءِ؟
وكيفَ ستُجبرون كسرَ عارٍ قد رُسِمَ
ألمْ تَروا أطفالَ فلسطينَ في الميادينِ
يحملونَ حجارةً، وأنتمُ ما بينَ جدرانٍ؟
يا من تركتمُ القدسَ في قبضةِ العدوِّ،
تُهانونَ بينما الأحرارُ باتوا أسيادًا
سيتذكرُ التاريخُ ما صنعتُمُ يومًا،
كيفَ كنتمْ عارَ الأممِ، وخذلانًا
لكنَّ الحقَّ لن يموتَ مهما طالَ غيابُهُ،
وفلسطينُ ستبقى رغمَ كلِّ من خانا
والمهديُّ آتٍ يومًا ليحرِّرَ القدسَ،
يُعيدُ للأرضِ مجدَها، ويرفعُ العنوانا.