النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

رمز للفخامة.. نظرة على تاريخ عربات الطعام في القطارات الأوروبية

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 361 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 35,695 المواضيع: 10,477
    التقييم: 29373
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 19 ساعات

    Rose رمز للفخامة.. نظرة على تاريخ عربات الطعام في القطارات الأوروبية

    انطلق للمرة الأولى على الإطلاق قطار الشرق السريع الأسطوري عبر أوروبا من محطة "Gare de l'Est" في العاصمة الفرنسية باريس نحو القسطنطينية، التي تُعرف اليوم بإسطنبول في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 1883.
    وخلال رحلة ذهاب وعودة استمرت 7 أيام، قضى الركاب وعددهم 40، من بينهم العديد من الكتاب والشخصيات البارزة، رحلة مريحة تخللتها ساعات في حجرات التدخين، والكراسي المنجّدة بالجلد الإسباني الناعم.

    ومع ذلك، كان من الممكن العثور على التجربة الأكثر فخامة على الإطلاق داخل عربة الطعام.
    ومن خلال قائمة طعام تشمل المحار، والدجاج، وسمك التونة مع الصلصة الخضراء، وغير ذلك الكثير، كانت الأطعمة المقدمة باهظة الثمن إلى الحد الذي جعل إعادة استخدام جزء من عربة الأمتعة لإفساح المجال لثلاجة إضافية تحتوي على الطعام والمشروبات الكحولية، بمثابة أمر ضروري.


    عربة طعام قطار الشرق السريع المُعاد ترميمها، أطلقت هذه الصورة فعالية يوم التراث الأوروبي في باريس عام 2018

    وكان الضيوف يشربون من كؤوس كريستالية ويتناولون الطعام في أطباق من الخزف الفاخر مع أدوات مائدة فضية، كل ذلك تحت إشراف نُدُل يرتدون ملابس أنيقة.
    وكان ديكور المطعم الداخلي مزينًا بستائر حريرية، بينما كانت الأعمال الفنية معلقة في الفراغات بين النوافذ.
    قال الصحفي الفرنسي هنري أوبر دي بلوويتز، أحد ركاب الرحلة الأولى إن "مفارش المائدة والمناشف البيضاء الزاهية، التي يطويها سُقاة النبيذ ببراعة ومهارة، والكؤوس البراقة، والنبيذ الأحمر الياقوتي والأبيض الزاهي، وقوارير المياه الشفافة، والكبسولات الفضية لزجاجات الشمبانيا، كل ذلك أذهل الجمهور في الداخل والخارج".
    وقد قام روائيون مثل غراهام غرين وأجاثا كريستي بتخليد تجربة الركاب الفاخرة بقطار الشرق السريع في الثقافة الشعبية. ولكن تناول الطعام أثناء التنقل كان بمثابة انتصار كبير للخدمات اللوجستية والهندسة. وقبل 4 عقود فقط، كانت فكرة إعداد وتقديم وجبات طعام ساخنة على متن القطار أمراً لا يمكن تصوره تقريباً.
    خلال الأيام الأولى للسفر بالسكك الحديدية، كان الركاب إما يحضرون طعامهم معهم أو، إذا سُمح لهم بالتوقف في نقاط محددة، يتناولون الطعام في مقاهي المحطة.
    في بريطانيا، على سبيل المثال، كانت وجبات الطعام تُقدّم في ما يُسمى بغرف مرطبات السكك الحديدية منذ أربعينيات القرن الـ19، رغم أن جودتها كانت محط شكوك في كثير من الأحيان.


    عصر جديد



    ينتظر الناس على المنصة أمام قطار النوم الفاخر "Le Train Bleu" الذي أدارته شركة "Wagons Lits" من عام 1886 إلى عام 2003

    ربما كان البريطانيون رواد بهندسة السكك الحديدية في القرن التاسع عشر، لكن قصة عربة الطعام بدأت في أمريكا.
    في عام 1865، دشّن المهندس والصناعي جورج بولمان عصرًا جديدًا من الراحة بعربات النوم "بولمان"، أو "عربات القصر"، ثم ابتكر فكرة "فندق على عجلات"، أطلق عليه اسم "the President" (الرئيس)، بعد عامين.
    وكانت الأخيرة تعد أول عربة قطار تقدّم وجبات طعام على متنها، بما في ذلك الأصناف الإقليمية مثل حساء البامية (جومبو)، الذي أُعدّ في مطبخ صغير.
    وبعد نجاح عربة "the President"، تبعتها أول عربة مخصصة فقط للطعام، "Delmonico" التي سُميت نسبة لمطعم في مدينة نيويورك الأمريكية. وبحلول سبعينيات القرن الـ19، كان يمكن العثور على عربات الطعام في قطارات النوم في جميع أنحاء أمريكا الشمالية.
    لكن المهندس المدني ورجل الأعمال البلجيكي، جورج ناجلماكرز، هو الذي جلب الفكرة إلى أوروبا، وطوّر التجربة إلى آفاق جديدة.




    ملصق يعود تاريخه إلى عام 1927 يعلن عن توفير خدمات شركة "Compagnie Internationale des Wagons-Lits'" بين لندن ومدينة فيشي في فرنسا

    وقد رأى ناجلماكرز الإمكانات الهائلة لقطارات النوم الفاخرة في أوروبا، وشرع في تحويل السفر بالسكك الحديدية في القارة، من خلال تأسيس شركة "Compagnie Internationale des Wagons-Lits"، التي تأسست في عام 1872.
    وبدأت الشركة بسرعة في إنتاج أفخم عربات الطعام في العالم، ليس فقط لقطارها الشهير أي قطار الشرق السريع (Orient Express) ولكن أيضًا لقطارات "Nord Express" (من باريس إلى سانت بطرسبرغ) و "Sud Express" (من باريس إلى لشبونة) وعشرات الخدمات الأخرى، حيث أصبحت الشركة تهيمن على السفر بالسكك الحديدية الفاخرة في أوروبا القارية بحلول مطلع القرن العشرين.
    كما قامت الشركة بتشغيل فنادق فخمة على طول مساراتها، رغم أن تناول الطعام على متن القطار ظل محوريًا للجاذبية الرومانسية للسفر بالقطار.
    وقدمت وجبات الطعام في أوقات محددة وأشرف عليها كبير النُدُل. ومن خدمة الطاولة إلى الديكور، جسدت العربات فن العيش الفرنسي، وفقًا لما ذكره آرثر ميتيتال، الذي قام مؤخرًا بتنظيم معرض حول تاريخ عربات الطعام الخاصة بشركة "Wagon-Lits" في مهرجان "Les Rencontres d'Arles" للتصوير الفوتوغرافي في فرنسا.


    العصر الذهبي



    يقوم طاهي عربة الطعام بإعداد المعجنات على متن قطار الشرق السريع في عام 1951

    وتعتبر عشرينيات القرن العشرين "العصر الذهبي" للسفر بالسكك الحديدية في الغرب. ومع خروج أوروبا من ويلات الحرب العالمية الأولى، بدأ رجال الأعمال والمغامرون في الاستفادة من القطارات البخارية الأكثر سلاسة وهدوءًا وسرعة.
    ومع وصول مسارات "Wagons-Lits" إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، حلّت العربات المعدنية الحديثة محل العربات الخشبية القديمة. وفي الوقت ذاته، تم تكليف فنانين ومصممين مشهورين بتزيين العربات، بما في ذلك العربات المخصصة لتناول الطعام والشبيهة بالقصور.
    وبحلول نهاية العقد التالي، كانت الشركة تدير أكثر من 700 عربة طعام. ومع ذلك، ظهرت رفاهية أكبر بحلول ذلك الوقت، أي تناول الطعام في المقعد.




    أصبحت الشطائر، مثل هذه التي بيعت على متن قطارات الفرنسية في عام 1986، من العروض الشائعة بشكل متزايد على خطوط السكك الحديدية الأوروبية منذ سبعينيات القرن العشرين.

    وتم تقديم عربة "Wagons-Lits" الجديدة لخدمات نهارية مختلفة. وبدلاً من الانتظار لتناول الغداء أو العشاء، تم تقديم الطعام للركاب مباشرة على مقاعد ضخمة مجنحة مع مساند رأس مريحة. وأثبتت العربات أنها "ثورية"، حسبما ذكره ميتيتال، ووصفها بأنها "أفخم عربات القطار التي أنشئت على الإطلاق".

    الانحدار البطيء

    وبعد الحرب العالمية الثانية، خضعت طريقة عمل السكك الحديدية لتغييرات كبيرة. إذ أصبحت القطارات أسرع، ما قلل من الوقت الفائض الذي كان يتعين على المسافرين إهداره أثناء الرحلات، وأدى صعود السفر الجوي التجاري والارتفاع الهائل في ملكية السيارات الشخصية في جميع أنحاء أوروبا خلال الخمسينيات من القرن العشرين إلى حقيقة أن القطارات لم تعد تعتبر الطريقة الأكثر فخامة للسفر.

  2. #2
    مشرفة المنتدى الثقافي العام
    بن بن
    تاريخ التسجيل: December-2023
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,906 المواضيع: 22
    التقييم: 3175
    مزاجي: هادئً مغبر
    المهنة: دكتورة حشرات
    أكلتي المفضلة: الهوى
    آخر نشاط: منذ 9 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا لنقلك الموضوع اخي

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلا الليل مشاهدة المشاركة
    شكرا لنقلك الموضوع اخي


    اهلا ومرحبا
    انرتم الموضوع
    تحياتي لكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال