اليمن ١٩٩٢
سجين الغربة
لست ادري غربة الروح ام غربة الوطن
سقطت في بحر الوجودية من علٍ
أو كائن مولود من رحم الارض بلا وطن
رفاة كادح مجهول
شحيحة الخلان
قليلة المؤن
هل عانيت مثلي
وحيد غريب ضجر حزين
هل كنت مثلي جائعا عريان
او حافي القدم
او كيف اعياني من الماضي الشجن
رأيت احلامي و أوهامي
مثل حبات المطر
تقذفها الريح ، تلاشت في بحر
لا لمعشر القطيع
لا خير في عيش يتوارثه الجميع
من الجميع
سجنٌ واسع لكنه منيع
نجتر ماضينا البليد
ثم منه نستزيد
نعم لثورة الأحرار لا انتفاضة العبيد
لا للقهر
لا لسطوة الرجال والبشر
تحت يد الجلاد لن اساوم
ربما قضي الأمر
لكن سأقاوم
يولد الأحرار من رحم المعاناة
لتكسر القيود وتبني الوطن
و هتف الجميع
الولاء لله و للوطن
كذالك الدنيا لن تعطيك الا ما وهبتها
نرسمها كما نشاء
طوع الأرادة للورى
يرسمها الكبار
ثم يردد الرعاع ايات الردى
اكذوبة كبرى
تنادي هل من مزيد
مثل جهنم مثل نساء دهرنا العتيد
، تغريك عبر امواج الأثير
وانت اعزل بلا سلاح
بلا نصير او ظهير
حتى يخيم اليأس
في يوم عسير
يلومني الرفاق
و احلم بالضياع
لا الظفر
ثم يأتيك البشير
انه الأمل
ترنو الى الأمام
تكسر القيود
نحتوي آثامنا و نحتوي الجنون و سطوة الغجر
نحتوي الآلام و الآمال
و نحتسي القهر
فيأذن الرحمن
وتنعم بالظفر
ما اجمل يا الاهي آيات الظفر
حي على الفلاح، حيا على الظفر