رضا القباني ... أقدم ساعي بريد في العراق وآخرهم، فقد تقاعد عن عمله بعد خدمة قاربت 57 عامًا قضاها في هذه المهنة التي أنقرضت و أستمر وفيًا لمهنته حتى وفاته عام 2016
نستذكر في يوم البريد العالمي سنين طويلة قضاها " القباني " وهو يرتدي بزة زرقاء داكنة وقبعة سعاة البريد المميزة، ويجوب شوارع بغداد بدراجته الهوائية بحثاً عن عناوين حرص على إيصال الرسائل والطرود البريدية إليها كحمام زاجل ينتقل بين أحياء بغداد القديمة وأزقتها. وجعبة قباني التي رافقته لأكثر من خمسة عقود من الزمن والتي حملت بين طياتها رسائل تعد كنوزاً لا تقدر بثمن.
المرحوم الحاج رضا والجعبة التي كان يحملها علقًا في ذاكرة البغداديين رغم تطور الزمن الذي وضع وظيفة ساعي البريد في خانة النسيان.