11, Apr, 2013
موقع ويكيليكس ينشر أكثر من 1.7 مليون وثيقة جديدة

جمع الموقع سجلات متنوعة ثم رتبها وتشمل برقيات دبولماسية وتقارير استخبارية ومراسلات الكونغرس

BBC
كشف مؤسس موقع ويكيليكس المختص في نشر خفايا وأسرار السياسة العالمية، جوليان أسانج، أن موقعه سينشر الاثنين أكثر من 1.7 مليون من البرقيات الدبلوماسية والاستخبارية التي تعود إلى السبعينيات من القرن العشرين.
وجمع الموقع سجلات متنوعة ثم رتبها وتشمل برقيات دبلوماسية وتقارير استخبارية ومراسلات الكونغرس وسينشرها بشكل يتيح إجراء بحوث بشأن قضايا محددة.
وأجرى أسانج معظم أعمال البحث انطلاقا من ملجئه في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن.
وقال لوكالة برس أسوشيايشن المعنية بالشؤون الداخلية البريطانية إن السجلات سلطت الضوء على "المدى والحجم الهائلين" للنفوذ الأمريكي حول العالم.
ويختبئ أسانج في مقر سفارة الإكوادور بلندن منذ تسعة أشهر في مسعى لتجنب ترحيله إلى السويد حيث كان يقيم من قبل لمواجهة ادعاءات متعلقة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي لكنه ينفي هذه التهم.

معركة قانونية


أسس أسانج موقع ويكيليكس الذي أغضب الأمريكيين

وأثار موقع ويكيليكس ردود فعل قوية في الدوائر الدبلوماسية حول العالم عندما نشر أكثر من 250 ألف برقية أمريكية مسربة في عام 2010.
وتغطي السجلات الجديدة الفترة ما بين 1973 وحتى نهاية 1976 ولم تسرب من قبل وهي متاحة للاطلاع عليها في إدارة الأرشيف الوطني الأمريكي.
وتشمل هذه الوثائق مراسلات عديدة أرسلها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر أو استلمها من آخرين.
وتصنف ويكيليكس العديد من الوثائق، التي تطلق عليها "المكتبة العامة للدبلوماسية الأمريكية"، تحت خانة "غير قابل للتوزيع" أو "للاطلاع بالعين المجردة فقط" بينما صنفت وثائق أخرى تحت خانة "سري".
ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في شهر يونيو/حزيران الماضي بعدما خسر معركة قانونية مع المحاكم البريطانية ضد ترحليه إلى السويد.
ومنحت الإكوادور اللجوء إلى أسانج في أغسطس/ آب الماضي لكن بريطانيا رفضت السماح له بالخروج الآمن من البلد، ما أدى إلى مأزق دبلوماسي مع الإكوادور.
ويعتبر أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي أغضب واشنطن بنشره برقيات وسجلات عسكرية تتعلق بحربي العراق وأفغانستان في واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية في التاريخ الأمريكي.

من ضمنها وثائق تغطي الساعات الأخيرة قبل حرب أكتوبر 1973


نشر موقع «ويكيليكس» أمس، أكثر من 1.7 مليون وثيقة دبلوماسية سرية أميركية، تعود إلى السبعينيات، أزيلت عنها رسمياً صفة السرية، وإن كان لا يزال من الصعب الوصول إليها، حسب ما أعلن مؤسس الموقع جوليان أسانج. تناولت عدة أقطار عربية وقضايا حساسة، منها الساعات الأخيرة قبل حرب أكتوبر 1973.
وتتناول الوثائق الجديدة عدداً كبيراً من المراسلات التي أرسلها أو تلقاها وزير الخارجية الأميركي آنذاك هنري كيسنغر في تلك الفترة، لا سيما الساعات الأخيرة قبل حرب أكتوبر، واليوم الأول للقتال.
وذكرت برقية أرسلت من القاهرة إلى وزارة الخارجية الأميركية بتاريخ 4 أكتوبر، أنه أصبح معلوماً لدى المجتمع الدبلوماسي في القاهرة، أن الجيش المصري في حالة استنفار شامل، بسبب «عدم ارتياح الحكومة إلى حالة السخط داخل الجيش»، في ظل تراجع احتمالات المواجهة العسكرية مع إسرائيل.
وأشارت برقية أخرى إلى أن عدم الاستقرار المقلق داخل الجيش، دفع الرئيس المصري آنذاك، محمد أنور السادات، إلى رفع مستوى الاستنفار، وتكثيف التدريبات، معتبرة أن سبب ذلك «داخلي»، وليس كرد فعل لرفع إسرائيل درجة الاستنفار العسكري.
وفي السادس من أكتوبر، ذكرت البرقية المرسلة إلى المخابرات العسكرية الأميركية ووزارة الخارجية، أنه «حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت القاهرة، لا يوجد أي طلعات جوية مكثفة».
تلتها برقية عاجلة من السفارة الأميركية لدى إسرائيل، أن القتال نشب قرب الثانية ظهراً في السويس والجولان وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه «لا أحد يعلم حتى الآن من أطلق الرصاصة الأولى».
ثم توالت البرقيات، ومنها واحدة تقول «مصر تعلن عن سقوط 11 طائرة إسرائيلية في مواجهة جوية بين طائراتها وطائرات تل أبيب بعد العبور».

مخطط ديان

من جهة ثانية، كشفت الوثائق عن مخططات إسرائيلية لمنح المواطنة والجنسية لسكان مدينتي بيت لحم ورام الله، لبسط السيطرة على الضفة الغربية. وورد في إحداها أن وزير الجيش الإسرائيلي في حينه، موشيه ديان، خطط لمنح الجنسية الإسرائيلية لمواطني المدينتين، تمهيداً لبسط سيطرته على الضفة الغربية.
وأظهرت الوثيقة اقتباسات عن الوزير الإسرائيلي السابق غاد ياكوفي في مايو 1973، والذي كان مقرباً من ديان، أنه كان يحضّر لتوسيع استقلالية البلديات الفلسطينية في الضفة، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، أي قبلها بستة أعوام.
وبحسب ياكوفي، فإن ديان شجع الاستيطان اليهودي في كل مكان في الضفة، ما عدا «مراكز المدن العربية»، وإن كان استثنى من هذا الأمر رام الله وبيت لحم، اللتين كان يعتبرهما جزءاً من منطقة القدس الكبرى. وأشار إلى أن ديان كان يعتقد بإمكانية تحقيق تسوية سياسية مع الأردن، وأن ذلك سيعني في المقابل، أن يتم إرجاع منطقة أو اثنتين من الضفة للمملكة الأردنية، حسبما أوردت البرقية.
لكن ديان، حسب ياكوفي، كان يتصور وضع سكان الضفة الغربية الذين يعيشون تحت الاحتلال، أو ما وصفه بمسمى «السيادة» الإسرائيلية كمواطنين أردنيين، باستثناء سكان بيت لحم ورام الله، الذين خطط لجعلهم مواطنين إسرائيليين.

تهديد

كذلك نشر موقع «ويكيليكس»، برقيات كشفت عن العلاقة بين الرئيسين الراحلين، الفلسطيني ياسر عرفات، والتونسي الحبيب بورقيبة، وعاهل الأردن الراحل الملك حسين بن طلال، حيث كتب سفير الولايات المتحدة لدى تونس آنذاك، تالكوت سيلي، في إحدى البرقيات، أن الرئيس التونسي قال لعرفات إن لديه معلومات بأن ملك الأردن أمر بقتل بورقيبة.
وأوضح أن قرار ملك الأردن جاء في أعقاب تصريحات بورقيبة بأن الأردن يجب أن تكون وطناً للفلسطينيين، فرد عليه عرفات، الذي أكد هذه المعلومات، بالقول: «إذا قتل ملك الأردن بورقيبة، فسوف آمر الفدائيين بقتله»، بحسب البرقية.

نووي إسرائيل

كما كشفت الوثائق أن السيناتور الأميركي بيكر، طرح سؤالاً على رابين، حول امتلاك إسرائيل أسلحة نووية، فأجاب رابين بالقول «لقد أعطيناكم وعداً بألا نكون أول من يدخل السلاح النووي إلى منطقة الشرق الأوسط، ووفينا بهذا الوعد». وتابع رابين «في حال امتلاك إسرائيل أسلحة نووية، فإن روسيا لن تتوانى عن تسليح العرب بالأسلحة النووية»، ووافقه الرأي وزير خارجيته آنذاك، شمعون بيرز، الذي قال إن «نشر معلومات حول امتلاك إسرائيل أسلحة نووية، سوف يؤدي لأزمة مع الأميركيين»، فرد عليهما بيكر متسائلًا «إذاً، كيف توضح التقارير حول بنائكم مفاعلاً نووياً»، فلم يتلق أي إجابة من رابين أو بيريز، حسبما نشرته الوثائق.

إسرائيل تطلق قناة إخبارية بـ3 لغات

تستعد إسرائيل لإطلاق قناة «آي 24 نيوز» الفضائية الإخبارية الصيف المقبل، في محاولة لمنافسة قنوات دولية مثل «فرانس 24» و«الجزيرة» القطرية، حسبما أعلن مديرها العام فرانك ميلول أمس. وقال ميلول «هذه خطوة مهمة للإعلان عن اسم القناة، التي ستقوم بملء الفجوة من خلال توفير منظور جديد عن أخبار المجتمع الإسرائيلي بجميع مكوناته»، مشيرا إلى أن القناة الجديدة ستبث باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.القدس المحتلة ــ البيان