أمشي رويداً..
رويداً في الظلام
كظلٍ لا يُرى
يرافقني البدرُ
والثريّا وطارق
أمشي وحيداً
على الثرى..
أحملُ بعض الكلام
لا يضرُّ نفساً
بل يضرُّني
فعلام تتبعني
إلى بيتي
عيونُ النظام!؟
هل جئتُ بإمرا؟
هل قتلتُ نفساً
في المنام؟
لماذا يملؤون قريتي
هؤلاء المخبرون
ويملؤون كلَّ القُرى؟!
وحينَ أشتمُ النفسَ
سرّاً ..
وأدعو عليها
فجأةً يصيرُ كلُّ ماحولي
سكونٌ وهدوء
والأنامُ بعضهم موتى
وبعضهم نيام
لا أحدٌ يسمعُني
ولا أحدٌ يسمعُ قَضْقَضةِ
العِظام!
ما تهمتي؟
يقول سائلٌ منهم ؛
هل إمترى؟
وآخرٌ يسألُ :
ماذا جرى؟
ويفتحون باب الأسئلة
هم لا يعرفونَ المسألة
وعندما لم يجدوا ردّاً
على سؤالي
نصبوا لي مشنقةً
ثمّ قالوا ؛
معاداةُ السلام!
العيلامي