رغم أنف هُبل
سأموت واقفا و أقهر الداء و أشكال العناء
اقسم بالنفوس أزهقت وما نزف البريء من دماء
سأموت واقفٌ ، راغماً أنفَ هبل
اموت واقفٌ و إن لم يطب عيشي أو طال الأجل
بلا وداع أو رثاء أو قبل
طاويا درب الرجاء في السهول و الجبل
…
إضرابا سأصوم في السنة الصلود
يميتني الداء العضال كل حين
ثم انتفض و انتقم لنفسي و أعود
اربعون حجةٌ خلت و كلما دعوت للتماثل
و هبتني الدنيا - يا هبل- جفاءً و صدود
أحلم أحلام الرعاة و اغنيي من ترانيم العبيد
راجيا أن الربيع يوما سيعود
هبل و الداء… وشماتة الأعداء
و زفرات محزون تصاعدت الى السماء
::
حسأمر بالأجيال هاتفُ ينادي للجهاد
سأمر با لمعارف مثل اسراب الجراد
نََهمٌ يقضم كل ما يلقى و إن يكون اشواك القتاد
حاملاً رسالتي بين الجوانح و الشغاف
و قوفاً و عن حياضها أذود
و إن عزف الصحب و جادو بالصدود
هناك نائيا خلف اسوار الحدود
يا خبيتي .. لهيب النار يورثهُ الرماد