دليل أشهر أماكن السياحة في البحرين


عزيزي المسافر مرحبًا بك على متن طائرة متجهة إلى دولة البحرين، هل أنت مستعد لرؤية أفضل الأماكن السياحية بالمدينة؟، إذًا عليك ربط الحزام الأمان جيدًا والاستعداد للانطلاق معنا.
أهم الأماكن السياحية بالبحرين
تزخر المملكة بالعديد من المعالم والمتاحف التي تشد أذهان السياح، وأغلب رواد المدينة من الدول الخليج المجاورة للمدينة ويرجع ذلك بحكم الجسر مع المملكة العربية السعودية.
وتعود أصل المعالم السياحية بالمملكة إلى الحضارة دلمون القديمة، حيث كانت مدينة البحرين والمنطقة الشرقية من الجزيرة العربية والتي كانت مركز لهذه الحضارة في ذلك الوقت.
والآن سنذكر أهم الأماكن السياحية التي عليك زيارتها عند زيارتك للمدينة.
متحف بيت القرآن

يُعد متحف بيت القرآن أحد أهم المراكز الإسلامية في البحرين وأحد أشهر المتاحف الإسلامية على مستوى العالم، يعمل على خدمة القرآن الكريم وعلومه المختلفة.
تأسس المتحف في عام 1990م، يضُم العديد من المخطوطات الإسلامية ونسخ من القرآن الكريم، والتي تعود لعصور مختلفة، وتصل أعداد تلك النسخ والمخطوطات داخل المتحف إلى 10 آلاف نسخة ومخطوطة قرآنية، ولعل من أهم هذه النسخ والمخطوطات القرآنية هي النسخة الأولى من القرآن والتي كُتبت في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان على صحائف وغيرها.
يتمتع المتحف بمعمار فريد من نوعه، تم بنائه على غرار المباني الإسلامية القديمة والتي تعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، ويتميز المتحف بتهافت أهل العلم والدارسين لزيارته.
يضُم المتحف أيضًا قاعة تُسمى بقاعة مكة مكرمة، وترجع أهميتها إلى كونها تحتوي على نسخ من القرآن تعود للقرن الأول إلى الثالث الهجري وهي الفترة الأولى التي تم جمع القرآن الكريم فيها.
ويُمكنك عند زيارة المتحف القيام ببعض الأنشطة مثل، التجول والاستمتاع بمشاهدة المخطوطات والنسخ القرآنية القديمة، خاصة النسخ الهامة بخلاف النسخة الأولى من القرآن الكريم والتي كُتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ولكن يحتوي أيضًا على النسخة الأولى من القرآن يتم طباعتها وطبعت في ذلك الوقت بألمانيا عام 1694 م.
كما ستتعرف على أكبر مصحف في العالم والذي كُتب في الهند بخط النسخ في القرن الثامن عشر الميلادي، علاوة على عدد من المصاحف الصغيرة الحجم والتي لا يُمكنك قراءتها إلا من خلال العدسات المُكبرة.
ولا تنسى أثناء تجولك داخل متحف القرآن، أن تزور متحف الحياة الذي يعد أحد أهم أجزاء بيت القرآن، حيث يتكون المتحف من عشر قاعات تحتوي كل قاعة منها على نسخ هامة من القرآن الكريم كما يضُم المتحف على مخطوطات إسلامية أخرى تم جلبها من عدة دول إسلامية مختلفة.
وعليك أيضًا زيارة المسجد المًلحق بالمتحف ببيت القرآن، من أجل مشاهدة نمطه الهندسي الفريد وأجزائه التي بناؤها بعناية فائقة، مثل القبة الزجاجية التي تعد من أكبر القباب في العالم وأيضًا المحراب الأزرق الذي تم بنائه من الخزف.
وانصحك عزيزي المسافر أثناء تجولك داخل المتحف بأن تزور أيضًا مكتبة الفرقان، حيث تضُم حوالي 25 ألف مجلد في كافة العلوم مثل العلوم الدينية والعلمية والأدبية ويدور معظمها حول القرآن وعلومه المختلفة، كما تحتوي المكتبة أيضًا على مجموعة واسعة من الكتب ليس فقط باللغة العربية ولكن أيضًا بلغات أخرى مثل الإنجليزية و الفرنسية.
ويُمكنك أيضاً أثناء جولتك إلقاء نظرة على مدرسة يوسف بن أحمد كانو ، وهي مكونة من 8 فصول مُخصصة لتعليم القرآن الكريم والتجويد والترتيل وأصول التلاوة.
وينبغي علينا أن نعلمك أيضًا، أن المتحف يضُم قاعة مؤتمرات خاصة بإلقاء الندوات و الدروس و المحاضرات الدينية، وإذا أردت إثراء رحلتك بمعرفة معلومات دينية جديدة انصحك بزيارتها.
وتبدأ مواعيد الزيارة بالمتحف من يوم السبت إلى يوم الأربعاء من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية عشر ظهراً، ومن الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة السادسة مساءاً، والدخول مجانًا.
جامع أحمد الفاتح بالمنامة

ويقع المسجد في شارع أول أفينيو تقاطع طريق الفاتح بمنطقة المنامة بمملكة البحرين، بُني هذا المسجد من الرخام والزجاج وخشب الساج في عام 1988م، وهو قادر على استيعاب ما يقرُب من 7 الآف مصلِ ويعد واحدًا من أكبر المساجد في العالم، وأحد أجمل الأماكن السياحية في البحرين.
وأبرز ما يُميز المسجد عن غيره من المساجد في دول العالم، هو قبة المسجد التي تتكون من الألياف الزجاجية والتي تُعطي إطلالة رائعة في الليل مع الاضاءة.
باب البحرين

يعد واحدًا من أهم المعالم التاريخية بالبحرين، إذ يعود تاريخ اكتمال بنائه إلى عام 1945م على يد مستشار الحكومة البحرينية في ذلك الوقت السير تشارلز بلجريف، وفي عام 1986 تم تجديد بنائه ليتم إضفاء الطابع الإسلامي عليه، ويقع باب البحرين في ساحة الجمارك في الحي التجاري المركزي وهو بمثابة المدخل الرئيسي لسوق المنامة.
تبدأ مواعيد زيارة باب البحرين من يوم السبت إلى يوم الخميس من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الثانية عشر ونصف ظهرًا، الساعة الرابعة عصرًا حتى الساعة الثامنة مساءًا.
ويُمكنك ممارسة عدد من الأنشطة في باب البحرين مثل، التصوير إذ يشتهر الباب بتصميمه الفريد من نوعه فهو على شكل قوس الأمر الذي يجعله مكانًا مناسبًا للتصوير.
وينبغي عليك عند زياراتك لباب البحرين زيارة سوق المنامة، خاصة لأن هذا باب البحرين هو الباب المؤدي للسوق، حيث يضُم العديد من المنتجات البحرينية محلية الصنع مثل الحليٌ والمجوهرات والحلوى ولاسيما القهوة العربية الأمر الذي يساعدك الاحتفاظ بتذكارات فريدة.
ويشتهر سوق المنامة بتدشين العديد من الفعاليات خلال شهر مارس حيث يعرض العديد من الهواة في الفنون المختلفة منتجاتهم بالسوق خلال هذا الشهر.
قلعة البحرين

إذا سمحت لك الفرصة بزيارة مملكة البحرين ننصحك عزيزي المسافر ألا تضيع فرصة زيارة قلعة البحرين، إذ تعد القلعة واحدة من أهم المعالم بالبحرين، يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الرابع عشر الميلادي وتُسمى أيضُا بـ “قلعة البرتغال”، وقد تم تزويد القلعة بعدد من المباني خلال عصور مختلفة إبان فترة الحكم البرتغالي للمملكة.
تقع القلعة في مدينة المنامة عاصمة البحرين في ضاحية السيف على شاطيء البحر، وتحتل مساحة تصل إلى 16 متر مربع، والجدير بالذكر، أن القلعة تم إدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وعند زيارتك للقلعة ينبغي عليك القيام بعدد من الأنشطة متمثلة في، التجول داخل القلعة وحولها، لتتمكن من معرفة ما تركته الحضارات السالفة من مباني وحصون صُنعت جميعها من الحجارة.
وعند زيارتك للمدينة ننصحك أن تجهز هاتفك المحمول لتصوير الحفريات الأثرية التي توثق وجود الإنسان في هذه المنطقة في فترة 2300 قبل الميلاد، بالإضافة إلى منطقة القناطر ذات الشكل المُميز والتي تُناسب التقاط العديد من الصور التذكارية الفريدة خاصة في غروب الشمس.
ولاتنسى عند زياراتك للقلعة أن تزور المتحف المتواجد بداخلها، وهو عبارة عن جدار بارتفاع 8 متر يضُم على طبقات أثرية من عصور مُختلفة، ويشمل المتحف أيضًا 500 قطعة أثرية مُستخرجة من موقع القلعة، ولاسيما الحفريات الخاصة بالقلعة.
وفي نهاية جولتنا داخل أهم الأماكن السياحية بمملكة البحرين، نتمنى لك عزيزي المسافر أن تعود سالمًا إلى وطنك، وإلى اللقاء في جولة أخرى بمدينة جيدة.