قبر الشيخ يعقوب بن اسحاق الكليني والد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني صاحب كتاب الكافي الشريف، قبره دون وصي او حراسة، وكأنه قبر مهجور
قد ترك ضريح الشيخ يعقوب بن اسحاق الكليني المبارك، أحد علماء إيران ووالد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني صاحب أهم كتب الحديث لدى الشيعة وهو مجلد الكافي الشريف، والذي قدم خدمات كثيرة للشيعة والمسلمين.
وكالة مهر للأنباء: دخلنا منطقة حسن آباد فشافوي، لم تظهر إشارات ترشدنا نحو ضريح الشيخ الكليني المبارك، لكن بعد الدخول إلى ساحة الشيخ الكليني لا يوجد أي ذكر للضريح، وان المواطنين فقط هم من يرشدوننا إلى قرية كلين، وبعد المرور بـ 3 قرى ندخل قرية كلين، وللأسف لا يوجد أي إشارة على الطريق لإرشادك إلى قبر الشيخ الكليني المبارك.
عند دخول قرية كلين، لا يوجد حتى الآن أي أخبار عن المقبرة ويرشدك القرويون إلى الطريق الذي يسبق القرية.
يمكنك بسهولة الدخول إلى الحرم ومنطقة قبر الشيخ الكليني بالسيارة، مكان يشبه إلى حد كبير قبر مهجور، ولا توجد معلومات عن الوصاية على المقبرة أو الشخص المسؤول، الصمت يعم كل مكان ولا تسمع إلا خطواتك ونباح الكلاب الضالة، بعد الوضوء ندخل الضريح، غرفة مساحتها حوالي 30 إلى 40 متراً بها قبة من الطوب اللبن يتوسطها شاهد قبر الشيخ الكليني مصنوع من الرخام الأبيض مع سياج مصنوع من علبة الألمنيوم والزجاج لمنع ضرب الحجر.
أرضية الضريح مغطاة بعدة سجادات صغيرة من نفس الشكل، وبها رفوف بالية من الأختام والسجاد والمصاحف، لا توجد اجهزة للتدفئة والتبريد في الضريح، وعلى عكس الأماكن الأخرى، فإنه لا يحتوي حتى على كاميرا مراقبة، ويمكن لأي شخص دخول الضريح بأي نية، كما أن هناك احتمالية سهلة للسرقة وما إلى ذلك.
وفقًا لهذا التقرير، كان شهر مايو من هذا العام عندما تم تدمير جزء من ضريح الشيخ الكليني ليلاً بسبب الحفر غير القانوني بحجة العثور على الكنز من قبل المنتفعين.
يعود تاريخ البناء إلى العصر الصفوي، يبلغ عمر هذه المقبرة حوالي 300 عام، ولهذا السبب تم تسجيل قرية كلين كوجهة سياحية، ولكن تم تسجيل هذا الاسم اسميًا فقط ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لبنيتها التحتية. ولا يوجد في مقبرة الشيخ الكليني مرافق ومعدات لراحة السياح والمسافرين، وهو المبنى الوحيد للمقبرة.
الشيخ محمد الكليني مؤلف كتاب أصول وفروع الكافي ( من اهم كتب الشيعة الأربع) وهو مدفون في بغداد، وقد تم ترميم ضريح الشيخ هذا العام على يد عدد من المحسنين الذين سافروا إلى بغداد.
القبر الموجود في كولين يعود ليعقوب بن إسحاق الكليني والد الشيخ محمد، وبحسب هذا التقرير فإن قبر الشيخ الكليني (والد مؤلف أصول الكافي) يعد من بين 34 معلما تاريخيا للمدينة مسجلة وطنيا وتحت إشراف الأوقاف.
وفي عام 1991، قدم دهياري كلين ألفي متر من الأرض للتراث الثقافي لمحافظة طهران لبناء مسكن للسياح، لكن ذلك لم يكن ممكنا.
ويقال إن دائرة الماء والكهرباء والغاز لا تستطيع توفير البنية التحتية اللازمة في تلك المنطقة، قال أحد سكان قرية كولين أن هذه المقبرة يديرها الناس!
وبعد الصلاة والبقاء لمدة 3 ساعات، لم ترد أي أخبار عن خادم القبر، وكان باب القبر لا يزال مفتوحًا. وتركت مساحة المنطقة جافة وخالية من أي مرافق راحة للحجاج، قبر الشيخ الكليني لا علاقة له بالأوقاف! مراسل مهر تواصل مع هيئة الوقف والجمعيات الخيرية ولم يتمكن من الحصول على وثائق كثيرة من والد الشيخ الشهير الكوليني المدفون في قرية كولين، وقال مسؤولو الوقف إنهم لا يملكون معلومات مفصلة عن هذا الأمر.
كما قال حجة الإسلام أوتارخاني، رئيس أوقاف مدينة ري، في حديث مع مراسل مهر: منظمة الوقف ليست مسؤولة عن ضريح الشيخ الكوليني، ويجب متابعة الموضوع مع منظمة التراث الثقافي والسياحة! وتأتي هذه التصريحات في حين أن المواقع الإلكترونية لإدارات طهران، بما فيها البلدية وحتى محافظة مدينة الري، سجلت اسم ضريح الشيخ الكوليني في قائمة الأضرحة البلدية.
وقال خسروبادي، رئيس منظمة التراث الثقافي في طهران، في محادثة مع مراسل مهر: "إذا كان هذا القبر مدرجًا في قائمة أعمال التراث الثقافي، فيجب بالتأكيد دعمه وصيانته. لا أعرف". أرسل الصور والتقرير حتى أتمكن من رؤيته
في وصف علم ابن الشيخ الكليني عالم الصوفية الشيعية الأكبر وأما ابن الشيخ الكليني المدفون في حسن آباد راي فيقال إن الناس من جميع الطبقات أشادوا به على صدق القول وصواب العمل ومعرفة الأحاديث والأخبار الكاملة. وكما كتبوا، كان الشيعة والسنة يرجعون إليه في الإفتاء، وكان في هذا الصدد محل ثقة الطائفتين. ولهذا السبب لُقّب بثقة الإسلام. ولم يكن للكيليني نظير في الأمانة والعدل، والتقوى والفضيلة، وحفظ الأحاديث وتسجيلها، وهي كلها من شروط المحدث المعتمد.
يقول العلامة محمد تقي المجلسي: كان متفردا بين جميع علمائنا ومن روى عنه، وأيضا في ترتيب كتابه “الكافي” وترتيبه، وهذه المزايا هي سبب حصوله على تصديقات خاصة من الله عز وجل
وللشيخ الكليني العديد من المؤلفات، منها كتاب الرجال، وكتاب رد القرامطة، وكتاب رسائل الأئمة (ع)، وكتاب تفسير الأحلام، وأصول الكافي. ويحتوي كتاب الأصول والفروع نفسه على 16 ألفًا و199 حديثًا مروية عن رسول الله والأئمة المعصومين. الكافي هو الكتاب الأول من كتب الحديث الأربعة الصحيحة ومصدر فقه الشيعة، وهو مصدر كتبنا الأولى في الفقه والحديث منذ أحد عشر قرنا تقريبا وهو دليل ومرجع المحدثين والفقهاء والمحدثين، ويعتبر وثيقة لكبار مجتهدي الشيعة الإمامية في استنباط الأحكام الشرعية من حيث الكمية والكيفية والمضمون والزمان، وهي متقدمة على الكتب الثلاثة الأخرى.
تقرير وصورة: سيدهادي كيساي زاده