طوفان الشوق
الشوق هو شعور عميق يربطنا بالأشخاص الذين نحبهم. قد يكون هذا الشوق نتيجة للفراق، سواء كان بسبب الموت أو المسافات البعيدة. عندما يشتد الشوق، يصبح كطوفان يجتاح مشاعرنا ويؤثر على حالتنا النفسية. ‏يحدث بأن يكون لك شعورين في ذات الوقت..
كأن تكون مغادرًا، ولكنك مُنتظر.
لذا نحتاج إلى لحظة هدوء، إلى هدنة مع الحياة، إلى صمت يكتم ضجيج الروح، إلى وسادة سلام تسند أحلامنا المتعبة، إلى نغمة هادئة تغمُرنا بالسكينة، إلى سحابة عابرة تغسل ما بداخلنا أو عزلة نعيد فيها حساباتنا. ننصت لصوت العقل والقلب معًا لنشعر ببعض السكينة، ونستعيد أنفاس الأمل...!! نحتاج خلوة انفرادية طويلة المدى..!!
عندما يزداد الشوق، قد نشعر بالحزن والحنين، وقد تتداخل هذه المشاعر مع حياتنا اليومية. يمكن أن يسبب الشوق القلق، الاكتئاب، أو حتى الشعور بالوحدة، خصوصًا إذا كان الشخص الذي نشتاق إليه لم يعد موجودًا.
حينها لا نهتم بكون الأشياء عادية أو مميزة بقدر اهتمامنا بكونها حقيقية نريدها حقيقية فقط نستطيع لمسها دون أن ترتجف يدانا قلقاً من تلاشيها..

يقول الشاعر:
إن الهُمُومَ تَعَاظَمَت هَل تُفرَجُ؟
‏والقَلبُ مُنطَفِئٌ فَأنَّى? يُسرَجُ
‏حَتَّى? الحُرُوفَ تَمَنَّعَت لا تُلهِجُ
‏رَبَّاهُ غَوثَك هَل لِهَذَا مَخرَجُ!!
الحياة لا بد وأن تستمر، لذا علينا التحكم في طوفان الشوق كالتالي:
1. الكتابة أو التحدث عن مشاعر الشوق يمكن أن تساعد في تخفيف الهموم.
2. استرجاع الذكريات الجميلة يمكن أن يخفف من شعور الفقد.
3. الانفتاح على الأصدقاء أو العائلة حول مشاعرنا يساعد في الشعور بالدعم.
4. التركيز على اللحظات الجميلة التي عشناها مع الأحبة.
5. الانغماس في الأنشطة والمشاريع الجديدة يمكن أن يساعد في ملء الفراغ.

6. بعض الأشخاص يجدون الراحة في الصلاة أو التأمل كوسيلة للشعور بالقرب ممن يحبون.
7. القيام بزيارة الأماكن التي ارتبطت بهم، مثل الأماكن التي قضيتما فيها أوقاتًا سعيدة معًا.
8. عبّر عن امتنانك للذكريات الجميلة التي شاركتها معهم.
9. يمكنك كتابة قائمة بالأشياء التي تقدرها في علاقتك بهم.
فلا تستعجل أمراً رجوت الله به
فخير الله سيأتيك ولو بعد حين..
يمكننا مواجهة طوفان الشوق والاستمرار في حياتنا. فالتواصل الروحي يمكن أن يكون مصدرًا للراحة والدعم، حتى في غيابهم الجسدي. من خلال تعزيز هذه الروابط، يمكنك الشعور بقربهم والاستمرار في الاحتفاظ بذكراهم حية في قلبك.
نحنُ الذين لا نملك من الأمر شيئاً
إلا الدعاء فيا ? لا تردنا خائبين..