حدد باحثون من جامعة جنيف السويسرية، آلية حاسمة تفسر سبب تقدم أعضاء معينة، مثل الكبد، في السن بشكل أسرع من غيرها.
وتكشف هذه الدراسة المهمة، التي نُشرت في مجلة (سيل)، عن دور تراكم الضرر في الحمض النووي غير الشفر في عملية الشيخوخة، مما يمهد الطريق لرؤى جديدة حول الشيخوخة الخلوية.
ويشير البحث إلى أن الأعضاء ذات الانقسام الخلوي غير المتكرر، مثل الكبد والكلى، تتراكم فيها أضرار مخفية في الحمض النووي بمرور الوقت، وهذا الضرر واضح بشكل خاص في المناطق غير المشفرة من الحمض النووي، والتي لا تخضع لفحص الأخطاء بشكل منتظم، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى تدهور وظيفي كبير مع تراكم الضرر.
ويقول الباحث الرئيسي البروفيسور ثانوس هالازونيتس، "تظهر نتائجنا أن التكاثر غير المتكرر لخلايا الكبد يؤدي إلى تراكم أضرار الحمض النووي غير المشفر التي تمنع وظيفة الخلية السليمة، مما يساهم في شيخوخة أسرع للعضو".
ويضيف أن "هذا الاكتشاف ستكون له آثار كبيرة على فهم تعقيدات الشيخوخة، فمن خلال تسليط الضوء على الآليات التي تساهم في تدهور الخلايا، تفتح الدراسة آفاقا جديدة لاستكشاف استراتيجيات محتملة لإصلاح تلف الحمض النووي وإبطاء عملية الشيخوخة".
ويخطط فريق البحث لمزيد من التحقيق في طرق إصلاح تلف الحمض النووي الخفي، والذي قد يساعد في نهاية المطاف في التخفيف من بعض آثار الشيخوخة في الأعضاء الحيوية.