النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

د. جيهان زكي تجيب .. كيف تنهض الثقافة والقوة الناعمة بالأمم؟

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 353 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 35,760 المواضيع: 10,494
    التقييم: 29425
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة

    Rose د. جيهان زكي تجيب .. كيف تنهض الثقافة والقوة الناعمة بالأمم؟






    في الآونة الأخيرة لمعت وجوه نسائیة عربیة وسطع نجمها في مجال الدبلوماسية الثقافية، وجاءت الأستاذ الدكتور جيهان زكي كأبرز هذه الوجوه، فهي الآن بصدد الانتهاء من كتابها عن هذا النمط من الدبلوماسية، بعد تألقها لمدة 7 سنوات في إدارة الأكادیمیة المصریة للفنون بروما كمستشار ثقافي للسفارة المصرية لدى إيطاليا.
    جيهان زكي هي أستاذ علوم المصریات بالمركز القومي للبحوث العلمیة بجامعة السوربون – باريس، ورئيس أكاديمية الفنون المصرية بروما، كما اختارها الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن قائمة الأعضاء المعينين بمجلس النواب الحالي، ونالت مؤخرًا عضوية المجمع العلمي المصري.

    وفي مرحلة تاریخیة توالت فیها الأزمات السیاسیة والاقتصادیة على مصر والمنطقة العربیة، راحت جيهان زكي ترسخ عقیدتها بأن الثقافة والفكر هما ذخیرة مبتكرة للتغلب على مواقف دقیقة قد تمر بها الأوطان، ولهذا حرصت «أيقونة» على إجراء حوار معها حول القوة الناعمة ودورها في مصر. وإلى نص الحوار:أنت بصدد الانتهاء من إعداد كتاب عن “الدبلوماسية الثقافية”.. ما رؤيتك لهذا النوع من الدبلوماسية وكيف يمكن الاستفادة منها؟
    دعيني في البداية أوضح لك أن “الدبلوماســـية الثقافيـــة” هي أحد فـــنون الإدارة وهي تعتبر ممارســـة ذات طابع خاص في مضمار العلاقـــات الدوليـــة لأنها تقترن بالسياسة وتشكل الظهـــير الثقـــافي للملفات الدبلوماسية السياسية.

    تعد “الدبلوماسية الثقافية” من أهم الاستراتيجيات التي تستخدم لإرساء دعائم متجددة للسياسة الخارجية للدول، وتزداد الحاجة إليها في حالة الأزمات والصعوبات شديدة الوطئة بين الدول وبعضها.لذا فإن الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفا في ساحة العلاقات الدولية اليوم، بل أصبحت أداة محورية للتعريف بمقومات البلاد ورؤيتها للعالم وعمقها الحضاري وحيوية شعبها من خلال إنتاجات المبدعين والمثقفين ورجال الفكر ورواد الفن وأعضاء البعثات.
    وثمة ما يمكن ملاحظته علي هذا النمط من الدبلوماسية وهو أن العمل الثقافي والفني يملك وحده امتياز التواصل بسلاسة مع النخب لا سيما القاعدة العريضة من المجتمعات، قافزة على الحدود السياسية، مما دفع دول كثيرة لتعظيم الاستثمار في التمثيل الثقافي الدولي ودعمه بقوة كأداة نافذة المدى وعابرة للحدود في مواجهة التحديات الدولية وقادرة على حث شعور طيب بالاستحسان لدى الآخر وجلب نوع من إجلال وتقدير شعوب العالم.

    برأيك.. هل يمكن اعتبار الدبلوماسية الثقافية الوجه الأبـرز للقوة الناعمة؟

    ترتكز “الدبلوماسية الثقافية” علي مبـــدأ التفاهـــم المتبـــادل بين الطرفين في إقامة الحوار وكذلـــك الشـــغف بمعرفـــة الآخـــر والرغبة في إعلاء لغة الفكر وقبول الاختلاف، لذا فإنها تشـكل الوجـه الأبـرز للقـوة الناعمـة؛ إذ يعرفها الأمريكي «جوزيـف نـاي» كالقوة/القـدرة علـى تحقيـق أهداف الدولـة عــن طريــق جاذبيــة الثقافــة وإبهارها بدلا مــن المعادلة التقليدية التي تضع العلاقــات بين الدول تحـت ضغـط الفعـل وردة الفعـل.
    دراستى لعلوم المصريات وتاريخ مصر القديمة جعلتنى أعاود التفكير فى مصطلح “الدبلوماسية الثقافية”، هذا المصطلح الرنان الذى يتداوله المثقفون كثيرا فى الآونة الأخيرة ولا سيما الساسة الكبار فى برامجهم الانتخابية لصبغ أحاديثهم بضوء براق يتلالا مثلما الشعاع الصادر الذي يلوح بالنجاة لمن تلاطمه الأمواج وتتعثر به القنوات.
    ورغم أن هذا المصطلح كان مكونا من كلمتين يعتبران من “كلاسيكيات” الريبرتوار العالمى وهما: “الدبلوماسية”، كلمة ذات أصل اللاتينى وتعنى التمثيل السياسى للبلاد وتصريف شئونها الخارجية لدى الدول الأجنبية، وقد تعنى وفقا للمعجم “لبق” أى “بارع” فى التعامل مع الآخرين”، أما “الثقافة” فهي كلمة ذات أصل عربى وهى تعنى الرقى الفكرى والأدبى والاجتماعى للأفراد والجماعات، فليس فى تعريفهما أى غرابة الا أن تضافرهما معا تحت مظلة واحدة يجعل كل منهما تثرى الأخرى ويضفيان معا نوعا من السحر على أذن كل مستمع لهذا المصطلح الفتان.

    في ضوء الاهتمام الدولي بالدبلوماسية الثقافية.. أين تقف مصر في هذا المضمار؟

    يشهد التاريح أن المنظومة الإدارية على ضفاف النيل في الألفية الثالثة قبل الميلاد كان لها السبق فى إرساء قواعد تنظيمية وضوابط ومعايير للحياة الإجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكان ذلك بلا شك على خلفية أحد أهم الظواهر الطبيعية فى العالم القديم وهي فيضان نهر النيل، ولكننا نادرًا ما يقودنا الفكر إلى تفاصيل بعينها داخل الدولاب الإدارى المصرى آنذاك.
    فمثلا وأنا أستمع إلى محاضرات معاصرة عن الدبلوماسية الثقافية وأرى استناد الكثيرون من المحللين والباحثين إلى التجربة الفرنسية كخلفية لتوظيف الثقافة داخل العمل الدبلوماسى/ السياسى، فيطير بى الفكر وأستعيد بعض الومضات ذات الطابع الدبلوماسى لما ابتكره أجدادى من ممارسات ومما حققوه من إنجازات ومما تركوه من إرث فى مجال ما يعرف حديثا بـ”الدبلوماسية الثقافية”، ولعل مهمة الشاب “حرخوف” أول مبعوث لملك البلاد الدي تم إيفاده لقبائل ما وراء النيل (بلاد الواوات)، في غضون الألفية الثالثة قبل الميلاد لاكتشاف واقعهم الجغرافى والتفاوض معهم وإرساء أواصر التعاون فإذا به يعود محملا بالهدايا والقرابين أقدم سند تاريخي لهذا التقليد الذي عرفناه نحن في العوالم الحديثة بالـ”دبلوماسية”.

    أنت واحدة من الرائدات العربيات في هذا المجال.. فكيف تنظرين لدور النساء في الدبلوماسية الثقافية؟

    لنتذكر معًا مقولة الكاتب الكبير توفيق الحكيم إن “عقل المرأة إذا ذبل ومات فَقَد ذبل عقل الأمة كلها ومات”، لا خلاف على أن النشأة والتكوين في رحاب الأسرة والمدرسة هما جسر العبور نحو غد أفضل. إن الاهتمام بنشاة وتكوين الأجيال الجديدة أحد العناصر الأساسية الضرورية لضمان مستقبل أفضل للأوطان، وهنا يأتي دور المراءة؛ إذ إن مرحلة التأهيل الأولي تقع علي عاتقها فهي الأم المسؤولة عن احتضان طفلها وتأهيله بشكل سليم ومستقيم لإدراك معني الحياة وتذوق مواطن جمالها والتحلي بالقيم والمبادئ التي تسمح له بالعيش بين الناس أيما كان اختلافهم والتعامل بشكل سوي مع من حوله في المجتمع.

    برأيك.. هل يقتصر مفهوم الثقافة على النخب؟ وكيف يمكن تعميق الوعي بدورها؟

    الثقافه في صيغة بسيطة هي إدراك الواقع والحقيقة، الوعي بما يحيط بالإنسان، الثقافة هي احترام الآخر والاتزام بالقيم الانسانية، الثقافه هي شغف المعرفهة وإعلاء لغة الجمال وتقدير ما وهبه الله لنا، الرضا به ومحاولة التبحر في تفسيره، الثقافه هي آداب المعاملة كما جاء في الديانات السماوية، الثقافة هي الانفتاح علي الآخر وقبول الاختلاف، أنا من اشد المقتنعين بمقولة أن “الثقافة هي يد تصافح وفكر يقبل الآخر” وأن الثقافة ذاتها تعني الإدراك والوعي ولا تقتصر -كما يتخيل كثيرون ـ على النخبة المطلعة فقط. هذه هي ثقافة الشعب المصري التي تقدم بها عبر مئات الآلاف من السنين للبشرية وصنع بها تاريخه. لذا فالاهتمام بالسياق التربوي والتأهيلي للمواطن المصري عبر الانفتاح العلمي والتعليمي هو أملنا في غد مشرق؛ فالثقافة ليست ترفا بل زاد للروح والنفس مثله كمثل قوت اليوم.

  2. #2
    مشرفة المنتدى الثقافي العام
    بن بن
    تاريخ التسجيل: December-2023
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,051 المواضيع: 22
    التقييم: 3323
    مزاجي: هادئً مغبر
    المهنة: دكتورة حشرات
    أكلتي المفضلة: الهوى
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    مقالات المدونة: 1
    الموضوع يستحق القراءة عاشت ايدك استاذ

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلا الليل مشاهدة المشاركة
    الموضوع يستحق القراءة عاشت ايدك استاذ


    ايديكم العايشة
    ممنون منكم جدا
    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال