هل ثارت حميّتهُم؟
هل جاشت حفيظتهم؟
وهل يجيدونَ يا صديقي
رفعَ البُندقية!؟
هيَ كثرةٌ كالنحلِ كالنملْ
كالحصى كالرملْ
كأغنامٍ غبيّة..
جحافلٌ لها عتادٌ
تدكُّ بهِ الحصون الأجنبيّة
تدّخرهُ ليومٍ يعلم الله فيه
وليومٍ تكونُ الحربُ
حرباً داخلية!
سمّها ما شئت ولكن
هؤلاء أعداداً فقط
جحافلٌ ورقيّة..
كلماتٍ هامشيّة
أعَوْناً تريدُ منهم
من الجيوش العربية؟
ستنالُ المرادَ بشرطٍ
على أن يكونَ العدوُّ شعبهم
سترى حينها البنادق
والدباباتُ والقذائف
سيعيدونا إلى العصورِ الحجريّة
سيغدو لحمنا طعام الطيور
سنُدفن أحياءً ..
ولن تُحفرِ القُبور ..
فإنّ جيوشَ البلاد يا صديقي
أعتى الجيوش
وأكثرُها حميّة
إن كانَ الشعبُ هو الضحيّة
العيلامي