في مدينة كونيا في تركية يمكن ان ترى سيدة في العقد السادس من عمرها وهي تتجول في المدينة وفي الاسواق وتلبس من رأسها الى اخمص قدميها ملابس باللون الاحمر وتصبغ خدودها بشكل مبالغ باللون الاحمر , الناس تعودوا على رؤيتها بهذا المظهر فلا احد يضايقها , احيانا الباعة يتلاطفون معها عندها تخرج من غيبوبتها العاطفية وترد عليهم ردود عقلانية جدا ,
من هي هذه السيدة وما قصتها ؟
عندما كانت سلطان في الرابعة عشر من عمرها احبت مدرسها وهو ايضا احبها وخطبها من اهلها فتزوجا بعد فترة قصيرة , وتنقلت معه بعيدا عن اهلها بسبب تعيينه الى عدة مدن وكان في خلال زواجهما يستعمل معها العنف بسبب غيرته الشديدة لكن مع هذا لم تريد الانفصال عنه لانها تحبه جدا .
وفي احد الايام لما كانا معا في خارج البيت رأى زوجها فتاة ترتدي فستان باللون الاحمر و ابدى اعجابه الشديد بالفتاة وباللون الاحمر , عندها ذهبت سلطان الى السوق واشترت فستان احمر , وحولت كل ملابسها بعد ذلك الى اللون الاحمر حتى لاينظر زوجها الى امرأة غيرها.
بعد مدة غير الزوج وظيفته والتحق في سلك الشرطة وتم تعيينه في مدينة ثانية , ورغم مرور وقت طويل على زواجهما لم تستطيع سلطان انجاب الاطفال , ومع انه كان في امكانهما انجاب طفل عن طريق طفل الانابيب لكن زوجها رفض ذلك بشدة لانه يأتي من عائلة وبيئة محافظة ولم يتقبل فكرة طفل الانابيب وبعد 25 سنة زواج طلقها .حزنت سلطان جدا واصيبت بصدمة عصبية اثرت على قواها العقلية بسبب فراقها من زوجها , ويمكن لهذا السبب انها اتشحت اللون الاحمر حزنا!! على فراق زوجها وطلاقها منه , لانه كان يحب هذا اللون عليها جدا .
بعد الطلاق رجعت سلطان الى بيت والدتها في مدينة اكسراي وبعد وفاة والدتها ذهبت للعيش مع اخوها في مدينة كونيا والذي بنى لها غرفة صغيرة لكن مستقلة لتعيش فيها .
يقول الناس الذين تتعامل معهم سلطان في المدينة ان رغم ان زوجها طلقها ووصلت الى هذه الحالة بسببه الا انها لم تكرهه ولم تتكلم عنه في يوم كلمة سيئة ابدا .
*****
من اعدادي \عبير الياسمين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مہحہمہؤُد آلَعہرآقہي
الرجال طلكها لان ما تجيب جهال ومن حقه طبعا يكون عندة جهال بس هي الظاهر كان تحبه بجنون بحيث من طلكها المسكينة فقدت توازنها العقلي , شكرا على المرور والتعليق 