في هدوء الصباح، حين يواجه الضوء الشمس ويتسلل إلى نوافذ البيوت، تأتي رشفة القهوة لتملأ الأجواء بعبقها المميز. فالقهوة، ليست مجرد مشروب دافئ، بل هي طقوس تنقلنا إلى عالم من الدفء والراحة، حيث تتداخل النكهات مع الحكايات والأحاديث. كل رشفة تحمل في طياتها لحظات من الاسترخاء، وأفكارًا تتراقص في سماء الخيال. إنها دعوة للاستمتاع بالوقت، عشق يجمع بين البساطة والفخامة، ينطلق بنا في رحلة عبر مذاقات متنوعة وثقافات غنية. فكل فنجان من القهوة يحكي قصة، ويشعل الإلهام في قلوب عاشقيها.
من الجميل مشاركتكم يوم القهوة العالمي الذي يصادف هذا اليوم 1 أكتوبر!
لماذا عنيت القهوة وما تاثيرها الاجتماعي والثقافي؟ وكيف لنا تسليط الضوء على هذه المناسبة؟
من عادات وتقاليد الشعوب عند الضيافة تقديم مشروب تعبيرًا عن إكرام الضيف والحبو به، واختلفت الشعوب بتقديم مشروب حسب عاداتهم وتقاليدهم للبيئة التي وجدوا فيها، ومن أهم تلك المشروبات هي القهوة التي تعد من البن الذي يتم إعداده مسبقًا على اختلاف أذواق الناس.
يزرع البن في شتى مناطق العالم وخاصة الاستوائية منها ويختلف طعمها على حسب المناطق الإقليمية ولو عددناها نجد منها: بن إثيوبيا، بن كولومبيا، بن سيلفادور، بن المكسيك، بن بنما، البن البرازيلي، بن إندونوسيا، بن اليمن، بن أوغندا، البن السعودي الذي يزرع في المناطق الجنوبية بالمملكة العربية السعودية الذي عرف بجودته الرائعة في الآونة الأخيرة.
الأنواع التي ذكرتها من البن تنوعت مسمياتها أيضًا حسب المناطق التي زرعت فيها في تلك المناطق ولها مذاق خاص ومختلف على حسب الإقليم والتربة والطقس والمكان وستجد أن لها أروما ورشفة مختلفة لمحتسي تلك القهوة.
القهوة هي تعبير للضيافة وتعبير للثقافة المتداولة، فحتى تعطي نشاطًا واضحًا يتنافس الناس حسب اختلاف مهنهم هنا وهناك في إعدادها ونوع البن المستخدم وحسب الطحنة المراد تحضيرها كتنافس "الشيف" بإعداد أفضل الأطعمة وتقديم أفضل ما لديهم.
إعداد القهوة أصبحت ثقافة متداولة بين الشباب والكبار حتى أصبح بعضهم علامة تجارية لتفوقه بإعداد أجود أنواع القهوة حيث يقتني نوع كوب القهوة واختيار المادة المصنوعة منها وأيضًا استخدام حرارة معينة ودرجة طحنة على حسب إعداد نوع القهوة التي لها أثر في طريقة التحضير.
إن كنتم من عشاق القهوة أخبروني ما هي قهوتكم المفضلة