في قلب الضاحية الجنوبيةحيث العزيمة لا تعرف الانكسار والإرادة لا تخضع لجبروت الطغاة
وُلد رجلٌ حمل على عاتقه مسؤولية أمة
وحلمًا بوطن حرّ غير مقيّد بسلاسل الاحتلال
حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله قائدٌ لا ينحني وزعيمٌ لا يُقهر ارتقى في رحلة الكفاح حتى صار رمزًا للمقاومة والثبات في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتبره العدو الأول للعرب والإسلام
........... حسن نصر الله: سيرة بطل المقاومة
النشأة والتكوين: وُلد حسن نصر الله في 31 أغسطس 1960 في قرية البازورية جنوب لبنان لأسرة متواضعة
منذ نعومة أظفاره كان الجنوب اللبناني تحت الاحتلال الإسرائيلي
ما شكّل وعيه السياسي والديني في وقت مبكر
في شبابه سافر إلى النجف في العراق لدراسة الفقه الشيعي على أيدي كبار العلماء
مثل السيد محمد باقر الصدر
ليصبح من خلال تلك الدراسة زعيماً فكرياً مستعدًا لخوض غمار الكفاح من أجل تحرير وطنه
التحاقه بحزب الله وبطولاته المبكرة:
في الثمانينيات وبعد عودته إلى لبنان انضم حسن نصر الله إلى صفوف المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي
كان من أوائل القادة الذين ساهموا في بناء حزب الله الحركة التي برزت كمقاومة مسلحة فعالة ضد إسرائيل وخاصة بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982
سرعان ما تولى نصر الله دورًا بارزًا في الحزب بعد اغتيال عباس الموسوي في عام 1992 ليصبح الأمين العام ويقود الحزب في مراحل صعبة وحاسمة
إنجازاته البارزة:
انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان (2000)
يعتبر من أكبر إنجازات نصر الله التي رسخت مكانته كقائد للمقاومة نجح حزب الله بقيادته في طرد الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان دون توقيع أي اتفاق سلام في انتصار كبير للشعب اللبناني ولمشروع المقاومة
حرب تموز 2006:
في صيف 2006 اشتعلت حربٌ جديدة بين حزب الله وإسرائيل بعد أسر جنديين إسرائيليين
دامت الحرب 33 يومًا وخلالها برز نصر الله كقائد محنك وشجاع حيث نجح الحزب في التصدي للعدوان الإسرائيلي ومنع تحقيق أهدافه العسكرية الأمر الذي عُدَّ انتصارًا استراتيجيًا ومعنويًا للبنان والمقاومة
التأثير الإقليمي:
بفضل حسن نصر الله لم يكن حزب الله مجرد حركة مقاومة لبنانية بل أصبح لاعبًا إقليميًا بارزًا في الشرق الأوسط
دعم المقاومة الفلسطينية وشارك بفاعلية في الحرب السورية إلى جانب النظام السوري ليُصبح جزءًا رئيسيًا من محور المقاومة الممتد من إيران إلى سوريا ولبنان وهو المحور الذي يُشكل تحديًا دائمًا لإسرائيل وحلفائها في المنطقة
في 28 سبتمبر 2024، أعلن حزب الله عن استشهاد أمينه العام حسن نصر الله إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت
جاء هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل
رغم هذا الحدث المأساوي تعهد الحزب بمواصلة طريق المقاومة مشيرًا إلى أن استشهاد نصر الله لن يوقف مسيرتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
لقد تحقق حلم نصر الله الذي طالما تمناه وهو نيل الشهادة في سبيل القدس وفلسطين
استشهاد حسن نصر الله يمثل بداية لمرحلة جديدة من الكفاح ولكنه سيبقى حاضرًا في قلوب كل من آمنوا بقضيته
لقد أعاد صياغة مفهوم الكفاح والمقاومة في العالم العربي والإسلامي وجعل من لبنان رمزًا للصمود والكرامة
ستظل إنجازاته مصدر إلهام للأجيال القادمة
سيظل حسن نصر الله فينا خالدًا ليس بجسده بل بفكره وروحه ونهجه
نبضات قلبه ستظل تكتب صفحات من المجد وستبقى حروفه تضيء سماء الحرية
وختامًا لعن الله إسرائيل تلك اليد الملطخة بالدماء التي لا تعرف سوى القتل والدمار
إن استشهاد نصر الله سيزيد من إصرار المقاومين على تحرير الأرض والمقدسات وسيظل هذا اليوم شاهدًا على الظلم الصهيوني وعدائه لكل قيم الإنسانية
حسن نصر الله
قائدٌ لا يموت فالحروف التي خطها بدمه على صفحات التاريخ ستظل تروي للأجيال قصة الكرامة والتحدي.
...............إعداد
سلا
9/28
8:00 م