من هذا الجالسُ بوجهِ المرآة؟!
من كانَ سعيداً
حيّاً لفترةٍ ثمّ مات؟!
ومن هذا الذي يكرّر ما أقول
ويقلّد ما أفعل
أواحدٌ هوَ؟
ما بالهُ إذن
لا يودّعُ الحياة!
من هذا الجالسُ بوجهِ المرآة؟!
من كانَ سعيداً
حيّاً لفترةٍ ثمّ مات؟!
ومن هذا الذي يكرّر ما أقول
ويقلّد ما أفعل
أواحدٌ هوَ؟
ما بالهُ إذن
لا يودّعُ الحياة!
ليتَ الرحيلُ رحيلُ ذكرى
إنَّ الرحيل من إسمهِ كذابُ
شعرها الطويل الأسود، كليلٍ دامسٍ ينساب من بين يدي القدر، يسحر العين ويأخذ العقل حيثما شاء. كأنه بحرٌ ساجٍ، لا شاطئ له، يميل بحركاته كالريح التي تُدير الزمان في زواياه. كل خصلة فيه، كخيط من الليل، تنسج من أنفاسها قصائد لا تُكتب، فتسكت الأشعار خشية أن تسبقها في وصف الجمال. حين يهب عليه النسيم، يرف كأجنحة طيرٍ لا تعرف حدود السماء، ويترك في الأفق عبيرًا يدوم كأثر الزمن في الحجر.
بيني وبينُك حائطٌ
أحاولُ هدمه وأنتِ تقوّمينه!
وجسراً إليك بنيتُ
فرأيتُكَ من بعيدٍ تهدمينه!
بيني وبينُكِ قلبٌ فإذا قطعتِ
ستقتلينه!
.
ومالي لا أراك في حياتي؟
وأنتَ فيها ، رغم البُعد، قريب
أبحث عنك في صمت أيامي
وفي كل لحظة ذكركَ لا يغيب.!
.
وقفَت تشتكي حرَّ جواها
إليَّ ممَّن عافها ونساها
وهي لا تدري إن شكَت
يبكي قلبي قبلَ بُكاها
"أحتسي الحزن كالماء، فلا ينقضي ولا يرتوي منه قلبي."
"كم انام على وجع لا يزوره الفجر، فيبقى الليل سيدي والموت رفيقي."
"الصديق هو النجم الذي يضيء سماء روحك في ليالي العمر المظلمة، فيغنيك عن كل مدن الأرض."