ألا ما لعظمي قد وهَنْ
أصبٍّ أنا تلبّسهُ يفَن!؟
فباتَ ينقصهُ القبرُ والكَفَن
وأيادٍ تهيلُ فوقهُ حُفَنْ
حينَ النوائبُ قد جمّعنْ
عليهِ الرزايا أضاعَ البدَنْ
أما كنتُ الوفيُّ المؤتمنْ
والعهدُ عندي لا يُخلَفَنْ؟
النأي قد كان منكمْ والظعَن
علامَ قلبي يلامُ إذنْ؟
فَيومَ ارتأيتُ الجمالَ تحمّلَنْ
تفاقمت على قلبي المِحَنْ
الَسنا من ساروا خلفَ الزمنْ؟
فضاعوا وضيّعوا الوطَنْ
دمنةٌ يغلبُ فيها الحزَنْ
سجّانها غادرَ سجناً فإنسجَن
يسودُ فيها بائعٍ ومرتهَن
وقوتُ شعبها اللَّجَن!
حينَ سألنا ؛ الأرضُ لمَن؟
حلّ واليها من أنفهِ الرسَن
وقال قولاً بعدَ لا ، كيفَ ، ولَن
اقتلوهم هؤلاء عبّادُ وثَن
طمَعنا في جِنانٍ من عدَن
فلا تفاحةً نِلنا ولا لبَن!
العيلامي