ومَضى الفؤادُ مُغلِّقاً أبوابَه
زهد الغرام، وطال عنه غيابَه
وغدا يُدندنُ وَحدَه ألحانَه
خوف الجفا أن يعتري أحبابَه
كان الخيالُ رفيقَه وسميرَهُ
في الليلِ يحضن حزنه وكتابَه
حتى بدت عيناكِ، طارَ مُحلِّقاً
ولِهاً، يُرَقِّعُ في الهوى أثوابَه
تركَ الوقارَ، وعاد طِفلاً عابثاً
وغدا وصالكِ سؤلَه وجوابَه
ما كان قبلَكِ طائشاً أو عابثاً
لكنَّ سهمَكِ بالجنونِ أصابَه
ولقدْ أتاك وكان يُبشِرُ بالمُنى
فإذا النوى كالذئبِ، أبرَزَ نابَه
غادرتِه ومضيتِ غيرَ مُجيبةٍ
لم تَعبئي لأساهُ كيفَ أذابَه
وضحكتِ من أحزانه وتركتِه
يحسو عذابَكِ، صبوةً وكآبة
يا ويله، لم يجنِ ذنباً في الهوى
فلِمَ استبحتِ ضياعه وعذابه؟!








لقائلها