.
لستُ غاضباً منك
ولستُ منهاراً من غيابك
ولا أتوقد في ذاكرتي كما هي العادة
حين تختارين هجراً أحمقاً
وتقطّعين الأوصال
هذه المرة انا هادئ
لا تأخذني الأسئلة
ولا تعيدني
لا أمتشق قوس الكمنجة
ولا أندب
نعم اتفقد احياناً بعض وسائل التواصل معك
او أشعر في أوقات معينة بالحاجة لوجودك
لكني هادئ
دون غصة ولا جُرح ولا أمل
دون شرود
يسمّر وجهي
حين تخطرين على البال
شرط التعافي زوال الغضب
وقد زال غضبي
وزالت ملامتي
ولم اعد أبحث حولك عن فؤادك
او مكان جثته
أخذتُ وقتي الكافي في سبر النفس
وجعلت الذكرى عذبة
أستطيع الآن ان احبك من جديد.

.