قبل ان أبدأ بالكتابة عن المسلسل احب ان اوضح ؛
إن محطات الطاقة النووية تنتج الكهرباء بطريقةٍ مشابهة كثيرًا لمحطات الطاقة التقليدية. فالمحطات عموًما تستخدم مصدرًا لإنتاج الحرارة التي تحوّل المياه إلى بخار، ثم يشّغل ضغط البخار مولّد الكهرباء ثم تنتج الكهرباء.
يكمن الاختلاف بين المحطات في نوع مصدر الحرارة. ففي محطات الوقود الكهروحرارية يكون مصدر الحرارة من حرق الفحم أو النفط أو الغاز الطبيعي. أما محطات الطاقة النووية، فالوقود المستخدم فيها هو وقود مصنوع من اليورانيوم المشع و يكون المصدر الأساسي للحرارة هو انقسام الذرات أو ما يطلق عليه عملية الانشطار النووي.
السبب الذي يجعل اكثر البلدان الصناعية ,تفضل استعمال محطات توليد الكهرباء النويية هو ان كمية الكهرباء المنتجة, كبيرة جدا . في بداية المسلسل نرى فاليري ليجاسوف يسجل شرائط كاسيت بخصوص حادثة انفجارتشيرنوبيل ؛يلقي باللوم فيها على المهندس أناتولي دياتلوف ورؤساء آخرين في الحادث، بعدها يقوم بإخفاء الأشرطة ثم يشنق نفسه في شقته في موسكو .
( فاليري ليجاسوف : هوعالم سوفيتي بالكيمياء اللاعضوية وعضو في أكاديمية العلوم السوفيتية. كان رئيس لجنة التحقيق في كارثة تشيرنوبيل النووية)
في يوم الحادثة في مدينة بريبيات نرى في غرفة التحكم في المحطةالمهندس اناتولي دياتلوف يعطي تعليمات للعاملين في غرفة التحكم للاستمرار في اختبار السلامة الكارثي الذي كان من المفروض اجرائه بالنهار لكن الاختبار لا يمر على خير ويحصل بعض الاشكال في عمل المحطة عندها يطلب رئيس فريق العمل ألكسندر أكيموف ايقاف عمل المحطة لانه اذا نفذ هذه التعليمات فانها ستشكل خطورة كبيرة لكن المهندس اناتولي دياتلوف يصر على ان يطيعوا اوامره ويهدد العاملين اذا لم يفعلوا ذلك فانه سيقوم بطردهم ولن يسمح لهم بالعمل ابدا لا في المحطة ولا في اي مكان اخر ,
ومع الاستمرار في تشغيل المحطة يحصل انفجار كبير في قلب المفاعل النووي وتتناثر قطع الجرافيت النووي على الارض ويشب حريق كبير على اثره؛ يتم استدعاء رجال الاطفاء ونرى احد رجال الاطفاء فاسيلي يودع زوجته الحامل ويذهب الى موقع الحريق , وعند وصول الرجال الى الموقع يرفع احد رجال الاطفاء قطعة من الارض لمعرفة ماهي فيصاب بحروق شديدة بيده .
تختار اللجنة التنفيذية من المسؤولين في بريبيات التقليل من شأن الحادث ومنع اخلاء المدينة من السكان مدعية انه ليس هناك خطورة على حياتهم .
بعدها نرى المهندس اناتولي دياتلوف وهو في حالة سيئة لتأثره بالاشعاع النووي لذلك يتم نقله الى المستشفى
وفي الصباح يصل الى الموقع بوريس شربينا نائب مجلس الوزراء السوفيتي مع فاليري ليجاسوف على رأس هيئة تضم مجموعة من العلماء للتحقيق في الحادث.
يستدعي رئيس هيئة التفتيش نائب كبير مهندسي العمليات سيتنيكوف ويطلب منه تفصيلات اكثر عن الحادث ويجبره على الصعود الى سطح البناية لإجراء فحص بصري بدون الاكتراث بأن الامر قد يكون خطر على حياته ,وبمجرد صعود سيتنيكوف الى سطح البناية والنظر الى اسفل يتلقى جرعة قاتلة من الإشعاع.
نهاية الجزء الاول
من اعدادي عبير الياسمين