النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

«شجرة الدر».. حقائق غائبة عن أول سلطانة عربية

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 262 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 37,464 المواضيع: 10,849
    التقييم: 30218
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 18 ساعات

    Rose «شجرة الدر».. حقائق غائبة عن أول سلطانة عربية






    فور ذكر اسم «شجرة الدر_ أو شجر الدر» يتوارد إلى الذهن واقعة اغتيالها بـ«القباقيب» بيد غريمتها وأرملة زوجها السلطان الصالح نجم الدين أيوب؛ للاستحواذ على الحكم لصالح نجلها، لكن التاريخ سطر أزهي صفحاته لأول سلطانة في التاريخ العربي الإسلامي؛ إذ نالت اهتمام أبرز مؤرخي العصر الوسيط، وأجمعوا على الإشادة بحكمتها ودهائها ودورها في انتصار الدولة الأيوبيًة على الحملة الصليبية السابعة؛ إذ أكد المؤرخون، دورها السياسي والعسكري أثناء فترة حكم زوجها السلطان الصالح، وتعاظم هذا الدور أثناء مرضه؛ قبل أن تحكم البلاد بشكل رسمي، في الشهور التي أعقبت وفاته.
    حول هذه الحقائق الغائبة_ لاسيما عن مؤرخي العصر الحديث والمعاصر _ نظمت الدكتورة، عزة هيكل، أستاذة الحضارة المصرية بجامعة «السوربون» الفرنسية، وأحدي المشاركات Daughters of the Nile للرائدات المصريات حول العالم، ندوة ثقافية لمناقشة كتابها «Il était une fois une sultane Chagarat al_Durr » وتعني بالعربية «في سابق العهد والزمان كانت هناك سلطانة تٌدعى شجرة الدر».
    عُقدت الندورة، بمتحف، محمد محمود خليل، برعاية وزارة الثقافة وبحضورالسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، وعدد من الدبلوماسيين وأعلام الثقافة والسياسة والفنونً وبتنظيم من مي معين قنديل ، حيث تناولت هيكل حقائق غائبة حول أول سلطانة عربية إسلامية؛ إذ تعتبر هيكل مؤلفها الأول من نوعه تاريخيا.


    شجرة الدر .. حقائق غائبة حول أول سلطانية عربية إسلامية

    عرضت هيكل خلال الندوة لقطات مصورة ، رسمها فنانوا الدولة الأيوبية بمصر وسوريا والعراق، حصلت عليها من المكتبة الوطنية الفرنسية Bibliothèqe nationale de Paris والعديد من المكتبات و المتاحف الغربية الأخرى؛ لتنقل الحضور إلى عرض بانورامي مصور أعاد الأذهان إلى قصر الملك الصالح_سابع سلاطين الدولة الأيوبية وزوجته شجرة الدر_التي أصبحت بوفاته أول سلطانة في التاريخ العربي الإسلامي؛ ليستعيد الحضور مشاهد حية من مسيرتها، وهو عرض دعمته الباحثة بتوثيق ما كتبه أبرز مؤرخي عصر الدولة الأيوبية عن السلطانة التي «لا نظير لها في النساء حسنًا وفي الرجال حزمًا» كما وصفها «ابن العبري».
    استعادت «هيكل» مع الحضور أبرز ما ورد بمراجع مؤرخي القرن الـ13 الذين أجمعوا على الإشادة، بعقل شجرة الدر وحكمتها قبل جمالها كأبو الفدا، ابن واصل، النويري، ابن العبري، المقريزي، وأبو المحاسن والصفدي وابن إياس؛ مؤكدين أنها «نالت من الحٌكم ما لم تنله إمراءة قبلها أو بعدها» في العصورالإسلامية.
    وتؤكد عزة هيكل أن فترة حكم وإدارة شجرة الدر للدولة لم تكن قاصرة على الشهور الثلاثة التي أعقبت وفاة الملك الصالح؛ بل أولى لها مهامًا أثناء حياته تعاظمت أثناء مرضه وتكللت باعتلائها عرش الدولة الأيوبية عقب وفاته؛ مستشهدة بما أورده عنها المؤرخ «أبو المحاسن ابن تغري بردي»؛ إذ قال:« آل إليها غالب تدبير الديار المصرية، في حكم سيدها، وفي مرضه وبعد موته، والأمور تدبرها على أكمل وجه».



    دور عسكري بالحملة الصليبية السابعة

    وتؤكد هيكل أنه لولا تدبير ودهاء شجرة الدر، ما انتصرنا على الحملة الصليبية السابعة؛ مستشهدة بما قاله عنها المقريزي في مرجعه الشهير: «الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك»؛ إذ يؤكد أنه بغياب الملك الصالح في الغزوات كانت إدارة المهام العسكرية في البلاد تؤول إلى شجرة الدر، مشيدًا بدورها في دحر الحملة الصليبية السابعة، قائلًا:« وبقي العسكر يدبر أمره شجر الدر».
    وحول شعبيتها قال:” «كانت رئيسة عظيمة في النفوس ولها مآثر وأوقاف معروفة بها على وجه البر»
    وضعت شجرة الدر بمساعدة الأمير ركن الدين بيبرس، خطة محكمة؛ لنصب فخ للصليبيين المندفعين نحو المنصورة_ وبموجب الخطة التي شاركت بها نظم بيبرس وفارس الدين اقطاي الذي أصبح القائد العام للجيوش المصرية،آنذاك، صفوف العساكر المنسحبين من جديلة داخل المنصورة وطلبوا منهم ومن السكان التزام السكون ليظن الصليبيون المهاجمون أن المدينة خالية مثلما حدث في دمياط، ما أدى إلى وقوع الصليبيين في الفخ بعدما اندفعوا إلى داخل المنصورة متجهين نحو قصر السلطان؛ حيث فوجئوا بمحاصرة المماليك البحرية والمماليك الجمدارية لهم من كل الجوانب بالسيوف والسهام، لينتهي الأمر بهزيمتهم هزيمة نكراء.

    حكمة ودهاء دبلوماسي

    أشارت عزة هيكل، إلى إعجاب الغرب بشجرة الدر واهتمامم بتاريخها_كأول سلطانة عربية إسلامية_فضلًا عن تناول المؤرخ الألماني، جوتز شراجيليه؛ لحسن تصرفها و حكمتها الدبلوماسية؛ إذ قررت الإفراج عن الملك الفرنسي لويس التاسع، في فترة حكمها الرسمي، مقابل «مطالب سياسية» على خلاف العُرف المتبع، آنذاك.
    كان لويس التاسع يبلغ 30عامًا حين قاد الحملة الصليبية السابعة على الدولة الأيوبية، عام 1248، لانتزاع حكم بيت المقدس من أيدي سلاطين مصر؛ ونجح في احتلال دمياط 1249 قبل أن يُهزم في مواجهات المنصورة ويُؤسر1250.
    ستعرضت هيكل إعجاب المؤرخين بحسن معرفة شجرة الدر وحزمها؛ مستشهدة بما قاله عنها، المؤرخ ابن إياس: «عرفت بحسن معرفتها، ذات عزم وحزم كاتبة وقارئة»
    تطمح هيكل أن تسهم وزارة التعليم في تعزيز الوعي بمسيرة شجرة الدر التاريخية بضم ما قاله عنها المؤرخون، للمناهج الدراسية، بدلًا من الاكتفاء بقصة «طموح جارية»، التي أغفلت جوانب مهمة في مسيرة شجرة الدر وأظهرتها كمجرد«جارية متطلعة»، لتنال السلطانة ما تستحقه من صورة إيجابية في الوعي الجمعي للمصريين وللعرب.
    كما تهيب هيكل بوزارتي الثقافة والسياحة، بتخصيص متحف لضم نسخ مما تحويه المتاحف الأوربية في باريس وفرنسا وفيينا وروسيا وأمريكا، من تحف ورسومات تعود للفترة ما بين القرنين الـ12 والـ16 ،مقترحة أن يكون مقر هذا المتحف بالإسكندرية، وتحديدا بالمقر السابق لمنظمة الصحة العالمية_ إذ يقع المبنى بموقع متميز وسط الإسكندرية دون استغلال.



  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2024
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,454 المواضيع: 4
    التقييم: 1028
    آخر نشاط: 4/October/2024
    .

    ممنون منك لرائعة الموضوع

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وَدعت جرحك مشاهدة المشاركة
    .

    ممنون منك لرائعة الموضوع


    حياك الله
    والنعم منك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال