غزة
يا أول موطن في الأرض فيه الملاحم
سُطرت و دم البراءة امسى الكاتبا
ترى جماجم الاطفال كالشهب
حين تساقطت
كوكب يودع كوكبا
الموت ليس يهاب إذ اشتد النزاع
بها و ساحات الوغى
حالت للأكارم ملعبا
سيكتب التاريخ سطوراً
من دم الشهيد
تدين بالخيانة الكبرى ملوك العربا
تفرجوا مكتوفي الايادي و اجساد
أطفال غزة للنار تطعم حطبا
اما و قد جفت للمروءة انهرٌ
و امسى الدياثة للزعامةِ مطلبا
فقد يأست غزة من نصرتكم
و لبستو العار ثوبا بالنذالة خضِّبا
إن النذالة داء من الامراض
يعدي كما يُعدى
الصحيح بالبعير الأجربا
لست عجب أبداً لخيانة الحكام
لكن سكوت ملايين الشعب
كان اعجبا
و لا رعى الله العمائم للفتنة شيوخ
ضللوا ملايين الرعاع بالتنجيم
زوراً كذبا
أما تروا الاطفال في غزة يذبحون
وضنى شيخ أنهكه الترحال جائع متعبا
و صرخات النساء من بني عدنان جائعات
ثكالى لم تعد تقوى
و لا تملك عود الحطبا
إن كان بنيامين كاذب
لُطِّخت يداه بالدماء
فان رؤوس العرب و الاسلام
كانت أكذبا
نصروا الظالم على اناس عُزل ابرياء
و تأهبوا لقمع الشعب لو كان غاضبا
عواصمنا تغرق في الخمول و في دبلن
حشود تظاهر الأحرار
منكب يدافع منكبا
فلا جياد أمية سابحات بالكهول الى الوغى
و لا بكرٌ لرفع الحيف يوماً تناطح تغلبا
العار كل العار للحكام و الشعوب الصامتين
العار على كل ساكتٍ يرى
و ما ندد ولا كتبا