بدن القصيدة مقشعرٌ خائفُ
و بقلبها نبضٌ وجيبٌ راجفُ
وكأنما السيف الهلالُ وغمدهُ
نحرٌُ وانَّ الليلُ جيشٌ زاحفُ
الأدمع الحمراء ميقات اللقا
والدمع من مقل الفجيعةِ نازفُ
تمشي جراحك في ميادين الرؤى
لكنَّ نحرك في الضمائر واقفُ
هو خطبك الموتور حزنٌ عاصفُ
هو يومك القدسيُّ نهرٌ جارفُ
العروة الوثقى بن بنت محمدٍ
وعليه كلُّ الكافرين تحالفوا
طوبى لمقتلكَ العجيبِ فأفكهم
نحو التلاشي بينما يتضاعفُ
ارؤوس أبناء الرسالة عُلقتْ
فوق القنا ؟ ام انهنّّ مصاحفُ
جسدُ الحقيقةِ واضحٌ فوق الثرى
وسنابك الارجاس وهمٌ زائفُ
الماءُ ماذا الماءُ ! اصغر غيمةٍ
و لديكَ في عينيكَ برقٌ خاطفُ
يا اقدس الأقداس نبضتك التي
في بطن معناها تعيشُ مواقفُ
المجدُ عرشٌ يبتغيك لاجلهِ
ملكاً فخنصرك المقطّعُ آصفُ
بقميصكَ الأرجاء ترسم نوحها
و بعطرك المطلول وردٌ آسفُ
مازلتُ اتّبعُ الشعور بصيرةً
فتضمني رؤيا وظلٌ وارفُ
يا كهفَ من لاذوا اليك مسيرتي
حبٌّ يطهرني و دمعُ واكفُ
غسان الحجاج