تجربتي اللي اريد احجيها هي خليط من عدة مشاعر وعدة مواقف جاي امر بيها بنفس الوقت، حبيت اشاركها وياكم لأن محتاج احجي ومحتاج اللي يسمعني.
انا حالياً بالغربة وحدي ببيروت، واكيد تعرفون باللي صار خلال هاي اليومين ببيروت.
الاسعافات ضلت تركع والجرحى ترسوا المستشفيات، لا زال الوضع هنا متأزم وما مستقر لكن الحمد لله.
احنه بالعراق شايفين حروب ومتعودين عليها.
بس اللي صار وانا بهاي المعمعه عدة امور نفسية التمت علي:
أولاً: بنفس الوقت اللي جنت اسمع صوت الاسعافات تنقل الجرحى ع المستشفى اللي يم بيتي خابرت امي. (امي بيها جلطة وعلى اثرها انشلت ما تكدر تمشي) خابرتها وعرفت اخواني طالعين من البيت وعايفيها لوحدها محد باقي يمها. اخواني ما يحملون المسؤولية.
انا ما اكدر اجيبها يمي وضعي ما يسمح ولا اكدر ارجع يمها اداريها. ما اكدر اوصفلكم شعوري بذاك اليوم وصوت الاسعافات يمي تنقل الجرحى وامي تكلي عايفيني لوحدي بالبيت.
وبعد شوية خابرت خالتي، هي مربيتني وبمقام امي الثانية، جانت يمي هنا بلبنان بس اضطرت ترجع للعراق (هي عدها اكتئاب مرضي من عشرين سنه ليهسه وتاخذله ادوية) عرفت انو حالتها متدهورة والاكتئاب مسيطر عليها وانا بعيد ما اكدر اسويلها شي.
والشغله الاخيرة: اكتشفت اني ما عندي اصدقاء او بالأحرى اصدقائي واقاربي كلهم مزيفين، رغم اللي جاي يصير بلبنان محد اتصل ولا احد سأل لا من أصدقائي ولا من أقاربي بس شخص واحد من بين كل اللي اعرفهم وكل اللي واكف وياهم وعلى اساس مسوين روحهم خواني
ملخص شعوري هو الوحدة ومواجهة الحياة لوحدي: الناس اللي اعتبرهم عائلتي واهلي همه امي وخالتي واثنينهم مرضى لا اكدر اروحلهم ولا يكدرون يجوني.
اصدقائي واقاربي اغلبهم ما يريدولي الخير اصلا.
وما اكدر اتزوج واكون اسرة حالياً لأسباب معقدة شرحها طويل
اعرف ماكو شي ممكن ينكال بس مجرد حبيت اشارككم شعوري اللي امر بي بهاي الفترة.