"الزار" وسيلة للتخلص من الضغوط النفسية بالدجل والشعوذة
صورة ارشيفية
كتبت فاطمة خليل
الزار..طقس شعبى ورقصات خاصة وعبارات تقال لا تفهم تصاحبها دقات معينة على الدفوف وإطلاق البخور، ويعتقد بعض الناس أنه يخرج الجن والمس وآخرون يرون أيضا أنه وسيلة لتفريغ الهموم والضغوط النفسية من خلال نسيان الدنيا والرقص على نغمات الدفوف.
وأصل كلمة الزار يأتى من زائر النحس، وهذه المجموعة من أشباه الطقوس الشعبية تعمل على طرد العفاريت التى تتقمص بعض الناس، ولذلك فالزار يقوم عند معتقديه بوظيفة علاجية، كما يعتقد الناس، ولكنه فى الحقيقة نوع من الدجل والشعوذة وشرك أصغر.
وفى الموالد الشعبية مثل: مولد السيدة زينب والحسين تجد المئات من "الزار" تقام، ويتراقص المجاذيب عليها، فى اعتقاد منهم أن همومهم قد غسلت وآلامهم قد شفيت.
ويعتبر الزار صورة وشكل من أشكال الشعوذة والدجل، وهو عبارة عن حفلات تقرع فيها الطبول وتضرب بها الدفوف تتمايل على نغماتها الأجساد وتتعرى فيها الأبدان، يختلط بها الرجال والنساء، يتصاعد فيها **** البخور كل ذلك إرضاء للشياطين، وفى حفلات الزار تسلب أموال السفهاء والجهلاء من الناس من قبل فئة من المشعوذين الذين لا يخافون الله لا من قريب ولا من بعيد، كل همهم جمع الأموال والشهرة والمتعة والضحك على من يأتيهم ويؤمن بكلامهم ويتبع إرشاداتهم.
"الكودية" أو "الشيخة" أو عريفة السكة... هى من تقوم بطقوس الاستحضار والطرد وهى فى الغالب امرأة سوداء ترث دور الوسيط بين الملبوسين والأسياد من أمها، فإن لم يكن لها بنت تورثه لإحدى العرائس (المساعدات) وتتعامل الكودية مع كافة الأسياد وهذا ما يجعلها تحمل أعدادا كبيرة من التمائم بعدد الأسياد، بينما العروس تحمل قيمة السيد الذى يتلبسها فقط