النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

موعد مع الخوف!

الزوار من محركات البحث: 20 المشاهدات : 1059 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق محترف
    ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,322 المواضيع: 522
    التقييم: 289
    مزاجي: حزن دائم
    آخر نشاط: 11/May/2011
    مقالات المدونة: 12

    موعد مع الخوف!

    موعد مع الخوف!



    جالسة في ترقب، أتخيل كل الأحداث والاحتمالات النادرة التي يمكن أن تحدث لي..
    أشعر بألم شديد..
    أنتظر بهلع وبفارغ الصبر في الوقت نفسه ، أريد أن أرتاح ولكن كم هو شاق الطريق الى الراحة..
    أحلم بالعودة إلى المنزل والنوم دون عناء أو منغصات..
    كم اشتقت إلى سريري العزيز ووسادتي المر..
    “هيا لقد جاء دورك”
    أنتفض وأفيق من أحلام الراحة ، وأمشي بخطى مهزوزة تجاه الباب..
    أدخل ، يستقبلني بابتسامة مصطنعة..
    رائحة الغرفة تجثم على أنفاسي و تزيد هلعي..
    يطلب مني أن أجلس على الكرسي..
    دقات قلبي تكاد تخترقني..
    ينظر في فمي ، ويقول : اهاااااا ، هاهو مصدر المتاعب..
    أطرافي ترتعد .. أشعر أن الحرارة انعدمت من الغرفة !
    يخبيء شيئا ما خلف ظهره ويقول بابتسامة عريضة:
    “افتحي فمك من فضلك”
    إنها هي ، كم أكرهها..
    يكاد أن يغمى علي..
    يغرسها في لثتي ، أشعر بوخزة..
    ثم..


    لا ألم..

    إنه موعد طبيب الأسنان ، ” البعبع” الوحيد الذي لازمنا منذ طفولتنا ولم نستطع التخلص منه حتى الآن!

    ولكن لماذا نخاف من طبيب الأسنان بالذات؟



    البعض يرى أن أساس الخوف هو المجهول ، وعادة ما نذهب إلى الطبيب ونحن نجهل ما سيفعله، والطبيب الماهر هو من يشرح لمرضاه ما سوف يمرون به أثناء العلاج ليطمئنهم ويقلل خوفهم. فالكل يخشى طبيب الأسنان بدرجات متفاوتة.

    ويمكن أن نحدد درجتين للخوف من طبيب الأسنان بشكل عام:
    - الأولى هي نوع من القلق والتوجس، وهي حالة عامة تصيب معظمنا . فموعد طبيب الأسنان عادة ما يرتبط في أذهاننا بالألم الذي يضطرنا للذهاب ، مما يخلق نوع من الذكريات السيئة والتي نسترجعها في كل مرة نذهب إليه، ناهيك عن الآلات والأدوات المزعجة التي يستخدمها طبيب الأسنان في عمله وخصوصا الإبر و حفارة الأسنان والتي تذكرنا بالعمليات الجراحية.


    ويمكن للأهل دون قصد أن ينقلوا لأطفالهم مخاوفهم من أطباء الأسنان ، فكم منا سمع من والديه بعض التجارب المزعجة ، وكم عانوا أثناء العلاج عند طبيب غير ماهر مثلا ، وبالتالي نكبر ونحن نحمل نوع من الرهبة تجاه طبيب الأسنان ونقوم بنقلها إلى أطفالنا، فتتشكل حالة من الخوف والقلق تنتقل عبر الأجيال!!

    أما الدرجة الثانية من الخوف هي الخوف المرضي ، وتسمى فوبيا طبيب الأسنان dental phobia أو dentophobia.


    فالمصابين بال dentophobia ، يحدث لهم نوبة ذعر عارمه إذا ما ذهبوا لطبيب الأسنان ، فلا يعالجون أسنانهم أبدا ويفضلون تحمل مشاكل الأسنان على الذهاب إلى الطبيب، فتجد أشخاصا في الاربعين والخمسين من عمرهم ، يتركون معظم أسنانهم طعاما للتسوس ويعانون الكثير من الآلام بسبب رفضهم لزيارة الطبيب. هذه حالة لا تعرف عمرا معينا ، و يمكن أن تصيب الكبار والصغار.

    وعادةً ما ترتبط فوبيا طبيب الأسنان بأنواع الفوبيا أو الرهاب الاجتماعي بشكل عام، كما يمكن أن تنتج عن عدم الفهم وصعوبة التعلم والإستيعاب ، فلا يستطيع المريض أن يفهم ما الذي سيفعله طبيب الأسنان ، مما يسبب له خوفا مبهما. ويمكن أن يعالج حينها بمحاولة تبسيط الأمور له وطمأنته بما يناسب قدراته على الفهم والتعلم.

    وأحيانا تنتج الفوبيا عن تجارب سيئة في الطفولة ، تشكل عقدة تكبر مع الشخص إلى أن تصبح خوفا ملازما له، ويجب ألا يعامل مريض الفوبيا باستخفاف ويلجأ للعلاج النفسي حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر، فقد حدث أن أجبر والدين طفلتهما البالغة من العمر 8 أعوام -والتي كانت مصابة بالفوبيا نتيجة لجرح أصاب لسانها بالخطأ عند طبيب الأسنان وهي في الرابعة من عمرها- على الذهاب إلى طبيب الأسنان ، ومن شدة خوفها قرر الأطباء ان يزيلوا كل أسنانها اللبنية مرة واحدة حتى لا تتعرض لمعاناة الخوف مرة اخرى، ومن الواضح انه كان قرارا خاطئا ، فبعد أن أزالوا كل أسنانها اللبنية ، رفضت الفتاة أن تفتح فمها مرة أخرى ، حتى أنهم اضطروا إلى إطعامها عن طريق أنابيب ومحاليل، وفي النهاية ماتت من سوء التغذية!!

    فيجب أن نعامل الأطفال بالذات بشكل خاص بالنسبة لعلاج أسنانهم ، بدون إجبار قاسي أو استخفاف بمخاوفهم. والأطفال يأتون دائما بالترغيب، ويمكن أن نربط موعد طبيب الأسنان لديهم بلعبة ما أو بعض الحلوى ، حتى ننسيهم الخوف، وبالنسبة لنا نحن الكبار ،في رأيي يمكن أن نتفادى كل هذه المتاعب إذا فكرنا بشكل منطقي ، وركزنا تفكيرنا على التخلص من الألم. وهناك الكثير من الوسائل الحديثة التي جعلت علاج الأسنان أبسط بكثير من الماضي.

    ماذا لو كنا نعيش في زمن ما قبل اكتشاف التخدير؟!

    فحالة الخوف المؤقتة عند طبيب الأسنان ، أهون بكثير من ألم الضرس الذي يذهب النوم من أعيننا ويحيل حياتنا جحيما، وأتمنى لكم أسنانا خالية من التسوس ، وابتسامات مشرقة..



    تحياتي للجميع

  2. #2
    صديق نشيط
    عاشقة النوارس
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: قرب اصدقائي
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 361 المواضيع: 72
    التقييم: 47
    مزاجي: متفائله دائما
    أكلتي المفضلة: اللقمه الحلال
    موبايلي: nokia جامعي
    آخر نشاط: 4/January/2015
    ههههههههه

    والله صحيح
    طبيب الاسنان بعبع



    شكرا لووووول

  3. #3
    صديق محترف
    ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
    شكراَ لتواجدك في متصفحي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال