تتقدم ببطئ شديد
مترقبة.. تخطو بحذر..
تبكي بصمت .. تعاتب الحياة وما بها فعلتْ؟
تناجي الايام الصعّاب ..كيف حلّ بها كل هذا!
وما السبب؟ وهل أخطأتْ ؟
حينما للحب يدها رفعتْ و ودعتْ
ولقلبها المتيم ..بجرأة الغادر قتلتْ
كيف بعد يحلو لها العيش اذن!
كيف بفراقه نجتْ؟
كقارئة الفنجان....
تأول كل مصائبها الى عيون الحاسدين
مؤمنة بانه مكتوب على الجبين
لكن كلها يقين
بذلك هي من تسببتْ....
مهزومة الملامح .. منتحبة الاحداق ..
مقامرة بالغد سيكون من نصيبها
لكنها ما افلحتْ ...
اه .. يا روحها كيف اقتنعتْ؟
وبعد حرصها
و مما تحذره ..فيه وقعتْ..
اي ّ مأساة اختارت لها الايام
وأيّ قصة لها كتبتْ..
و النهاية اشرفتْ..
يحق لها الاعتراف قبل ذلك
انها بغيرهِ ابدا ما أُغرمتْ
وباب قلبها بعدهُ قد اغلقتْ..
هذا عزاءها الوحيد
انهُ احبها ذات يوم
وبهِ اتسمتْ..
وما عادت شمسٌ
ولغيرهِ ما اشرقتْ..
يارفيق الروح هويدك عليّ
فالمجنونة لعقلها اتبعتْ...
لكن قلبها متيم بك ما حَيّتْ..
يا اجمل ما في الكون
يا من روحي عشقتْ..
رغماً عن النهاية ... ليس كما توقعتْ