تمثال نصفي لنفرتيتي في متاحف برلين ( متاحف الدولة في برلين-المتحف المصري ومجموعة البرديات)
طالب عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، في وثيقة شعبية، ألمانيا بإعادة رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي من المتحف الجديد في العاصمة برلين إلى "بلدها الأم" مصر، مشيرا إلى أن نقله إلى ألمانيا تم بطريقة غير شرعية.
وعرض حواس الوثيقة خلال فعالية "صالون نفرتيتي الثقافي" التي أقيمت بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز في وسط القاهرة، التابع لصندوق التنمية الثقافية (حكومي)، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
فخلال الندوة الصحفية التي حملت عنوان "رحلة البحث عن الملكة نفرتيتي"، أكد وزير الآثار السابق أنه ابتداء من يوم أمس الأحد سيقوم بنشر الوثيقة على صفحاته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي ليطّلع عليها المصريون والأجانب، بهدف المشاركة في التوقيع؛ في خطوة مساعدة وإيجابية نحو عودة الملكة إلى مصر.
ووفقًا لما جاء في نص الوثيقة الشعبية التي نقلتها صحف مصرية، كتب حواس "أكتب نيابة عن المصريين، وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراثنا المصري إلى وطنه، وأقدم طلبًا لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300".
وأضاف "هذا التمثال النصفي الرائع، الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر".
واختتم بالقول "نعلن اليوم أن مصر تطلب إعادة تمثال نفرتيتي النصفي، وهذه لجنة وطنية وليست حكومية".إعلان
الملكة نفرتيتي
تُعدّ الملكة نفرتيتي الزوجة الملكية العظمى لأخناتون حاكم مصر بين عامي 1353 و1336 قبل الميلاد، وهو فرعون الأسرة الـ18 (الدولة المصرية الحديثة).
وعاشت نفرتيتي مدة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ آمون في تولّي المُلك، وكانت لنفرتيتي منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، ولم تكن جميلة وجذابة فحسب بل كانت أيضًا شخصية قوية يهابها الرجال والنساء على السواء، وكان لها دور بارز في حياة أخناتون.
الخروج من مصر
يذكر أن أثريين ألمانيين برئاسة لودفيغ بورخارت عثروا على تمثال رأس نفرتيتي في 6 ديسمبر/كانون الأول 1912 في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا، في مدينة أخيتاتون التي أنشأها الملك أخناتون -زوج نفرتيتي- عاصمة لمصر بعد توليه الحكم في عهد الأسرة الـ18.
وسبق أن أوضح عالم الآثار حواس أن خروج التمثال من مصر تم عبر التدليس والتمويه، فقد ذكر العالم الألماني بورخارت في بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة أن التمثال الذي عثر عليه مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية.