مضت سبعون عاماً
ولازلنا لا نفرّقُ
بين الإخوةِ والأعداء
مضت سبعون عاماً
سقطَت حصوننا
سقطَت ديارُنا
سقطَت جدراننا
وكتَمنا مُذ سقطَ الحياء ..
وظلَلنا على هامشِ الخرائط
يحكمُنا بينَ الحينِ والحينِ لَقائط
مضت سبعون عاماً
ونحنُ نعيد كلام أسلافِنا ونردّدهُ
كالببغاء
سنمحو دويلة اليهود
سنقتلهم ..
ولكنّا لم نقتُل أحداً
سوى الأقرباء ..!
لقَد لطمَ العارُ جبينهُ من عارِنا
فكلّ صبيحةٍ يموتُ طفلٌ
وكلَّ عشيةٍ يموتُ كهلٌ
وليس لنا ردّاً سوى الأذنِ الصمّاء.
العيلامي