نما لكَ بالقلبِ حبٌّ واورَقا
أبحرتُ في حسنكَ حتى قيلَ ذا غرَقا
أقللتَ بدراً حولهُ الغسَقا
يا فاتنَ العينين جئتكَ مُرهَقا
من وحي حُسنِكَ راعَني أن أُقتلا
آسرنني العينين وما من مهربِ
بحرٌ بهِ الأمواجْ في زورقٍ تلعبِ
كأنّ عيون الغيدِ حولها كواكبِ
تلك العيونُ الناعساتُ فتكنَ بي
باللَّحظ أم بالكحلِ صرتُ مُجندلا
كم ناحَ قلبي شجىً وكم تأوّها
تُجنُّ ذو الحجى ومن تفقّها
هل سرّها قتلي ترى وراقَها
خوفي عليّ لئن بقيتُ أحبّها
يفنى الفؤاد تشوّقاً وتجمّلا
صلي صبّاً غدا لوصلكِ جاثماً
بالطيفِ أراكِ واعياً ونائماً
أسهو بكِ في زهدي ساجداً وقائماً
إني أحبك يا عبيلة هائماً
فلترحمي من في هواكِ تبتّلا
ريمٌ حين تعطو بالعفاف تجمّلت
صبَت الروحُ فيها وتذلّلت
كلّما رمتُ الوصال تعلّلت
ماذا أقول إذا أتت وتمهّلت
وتدلّلت وتعففت ريم الفلا
حملوا الضعائن ذات يومٍ وارتحلوا
لم يمهلوني لكي أقول تمهّلوا
يامن تقاسون النوى مثلي تجمّلوا
فاض الدلالُ من الدلالِ تخيّلوا
كيف الندى فوق الزهور تكلَّلا
رفقاً بصبٍّ في هواكِ مجرَّمٌ
قد كان قبل الفتكِ بهِ منعّمٌ
كأنّيَ ربعٌ قد غدا محطّمٌ
القتلُ في شرعِ الإلهِ محرّمٌ
وبشرعِ حسنكِ ما يزالُ محلّلا
القصيدة :لـ مهند حليمة
التخميس : العيلامي