هنا

[عبير الياسمين]

الرسام والنحات الروسي
ايليا ريبين(1844-1930)
يعد إيليا ريبين أحد اعظم رسامي التيار الواقعي الروسي في القرن التاسع عشر، وعرف بقوة الملاحظة والقدرة على تجسيد ملامح الناس وعواطفهم، وتمكن في لوحاته من الإحاطة بحياة الشعب الروسي بكل عمق ورهافة حس.
بالإضافة إلى الرسم اتقن النحت والغرافيك والكتابة والتدريس.
وبفضل انتمائه للتيار الواقعي تمكن ريبين من تجسيد الحياة الروسية بشكل عام وبالتفاصيل وذلك في شتى أنواع الرسم وبخاصة في البورتريه. تلقى ريبين دروسه الأولى في الرسم في ورشة الايقونات. ثم انتقل إلى سان بطرسبورغ ليلتحق بأكاديمية الفنون للدراسة عند أفضل الرسامين حينذاك.
وخلال سفره إلى فرنسا وإيطاليا تعرف على الفن الأوروبي الغربي لإتقان الرسم على الهواء الطلق.
وبعد عودته إلى روسيا تناول موضوع تنوع حياة الشعب الروسي.
**********
معلومات عن اللوحة
بعد اكتشاف عالم الإثنوغرافيا والمؤرخ Dmitri Yavorinitskiرسالة قيل انها نسخة صنعت في القرن الثامن عشر عن رسالة ارسلها جيش قوزاق زاباروجيا الى سلطان الدولة العثمانية محمد الرابع واطلع ايليا ريبين على الرسالة
اثناء ماكان في ضيافة احدهم ,
اتت لايليا ريبين فكرة رسم هذه اللوحة ويقال ان الرسام امضى عشر سنوات في رسمها لانه امضى عدة سنوات في تجميع الادوات والملابس والاسلحة التاريخية الموجودة في اللوحة من القرى والارياف المحيطة بالمنطقة ليكون صادق في رسمها , ولو ان هناك اقاويل تفيد بأن هذه الرسالة وهمية ولم ترسل اصلا , وانه لا وجود لها في ارشيف الدولة العثمانية .
*************

وفقًا للقصة، في عام 1676هزم قوزاق زاباروجيا (من «ما وراء المنحدرات»، من الأوكرانية: za porohamy)، الذين يسكنون الأراضي حول نهر دنيبر السفلي في أوكرانيا، قوات الدولة العثمانية في معركة. ورغم الهزيمة ، طالب سلطان الدولة العثمانية محمد الرابع أن يخضع القوزاق للحكم العثماني. رد القوزاق بقيادة إيفان سيركو بأسلوب غير معهود؛ وكتبوا رسالة مليئة بالشتائم والألفاظ النابية. تُظهر اللوحة متعة القوزاق في سعيهم للوصول إلى كثير من الابتذال الادبي في ردهم .

في القرن التاسع عشر، كان القوزاق الزابوروجيين التاريخيين أحيانًا ؛ موضوع حكايات خلابة تظهر الإعجاب بحيويتهم البدائية وتجاهلهم المزدري للسلطة (في تناقض ملحوظ مع الرعايا الأكثر تحضرًا للدولة الروسية الاستبدادية).لا يُعرف ما إذا كان الحادث الذي تم تصويره قد حدث بالفعل أم أنه مجرد قصة أخرى من هذه الحكايات، و لا يوجد دليل ملموس أو موثوق على حدوثه.

Ilya Repin
Reply of the Zaporozhian Cossacks to Sultan Mehmed IV of Turkey (1880-1891)
************
بعض تفاصيل اللوحة



"The Smiling Soldier", in the role of Otaman Ivan Sirko




"Taras Bulba", the leader of the Cossacks​


"The writer" ​
************************
من اعدادي / عبير الياسمين

[الطائر الحر]

مرحبا

هناك مقولة تأريخية تقول :
التاريخ يكتبه المنتصرون
بصراحة هذه المقولة من وجهة نظري خاطئة من حيث المبدأ
فليس كل منتصر على حق دائماً وليس كل خاسر على باطل دائماً
وعليه ...
فعندما يكتب المنتصر التأريخ بالتاكيد سيكتبه وفق ما هو يريد
ووفق ما يؤكد انتصاره واحقيته على حساب الاخر مهما كان الاخر

ففي هذه اللوحة والتي تنتمي الى الواقعية التاريخية
حالها حال الاديب الراحل نجيب محفوظ
في واقعيته التاريخية التي جسدها في رواياته مثل :
عبث الاقدار
كفاح طيبة
رادوبيس
كلها تحتوي على التفاصيل التاريخية التي من الممكن ان تكون مفيدة جدا في صياغة النص التاريخي
وفي سرد الاحداث التاريخية والوقائع التي قد غطاها الزمن بتراكمه الكمي

فهذه اللوحة وان قالوا عنها النقاد ( كما هو مكتوب ) بأنه لا يوجد دليل على وقوعه او حدوثه
الا انه سيشرح لنا بعض الحيثيات والجزئيات التي بمجموعها ستكون لنا صورة مرئية لحدث تاريخي سابق

شكرا جزيلا لمجهودكم الطيب
تحياتي وتقديري لكم

[عبير الياسمين]

الاديب الراحل نجيب محفوظ
في واقعيته التاريخية التي جسدها في رواياته مثل :
عبث الاقدار
كفاح طيبة
رادوبيس

اني هذه الثلاث كتب قرأتها لكن من زمن بعيد , لان نجيب محفوظ هو كاتبي المفضل منذ الصغر .
اني اصلا لا اؤمن بصدق الاحداث التاريخية لان كل امة تكتب التاريخ لصالح نفسها وتمجد ببطولة شعبها ولا داعي نروح لبعيد ,
يكفي ان نلقي نظرة على ما يجري حولنا , اشكرك جداا على مرورك الراقي وتعليقك الرائع تحياتي لك .