أكثر من 23 ألف مراقب دولي ومحلي لانتخابات مجالس المحافظات
بلغ عدد المراقبين المحليين والدوليين المشاركين في انتخابات مجالس المحافظات نحو 23 الف مراقب حتى الآن, بحسب ما اعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وفي الوقت الذي رأت فيه المفوضية بأن العملية الانتخابية ستجري بشكل ممتاز دون اي معوقات, اعرب مواطنون عن خيبة املهم في معيار اختيار الناخبين لممثليهم في المجالس, داعين الى الانتخاب على اساس الهوية الوطنية حصرا.
عضوة مجلس المفوضين في المفوضية كلشان كمال علي اكدت في حديث لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان “عدد المراقبين الدوليين والمحليين لانتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم بلغ 23 الفا و260 مراقبا لغاية مطلع الاسبوع الحالي, بواقع 23 الفا و86 مراقبا محليا و174 مراقبا دوليا”.
واضافت كما ان “عدد وكلاء الكيانات السياسية بلغ 68 الفا و828 وكيلا”.
ووصفت علي تلك الاعداد من المراقبين المحليين والدوليين ووكلاء الكيانات “بالجيد”.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد دعت أمس المؤسسات الاعلامية العاملة في بغداد والمحافظات التي تنوي تغطية العملية الانتخابية المقبلة بضرورة الاسراع في مراجعة مكاتب المفوضية في بغداد والمحافظات لاصدار الباجات الخاصة بالفرق الاعلامية التي ستغطي عملية الاقتراع في يوم العشرين من نيسان الجاري.
من جهة اخرى, اعتقد عدد من المواطنين ان التجارب الانتخابية السابقة ستضفي نوعا من التطور الطفيف على انتخابات مجالس المحافظات لهذا العام.
واعتبر المواطن حسام الحاج أن المشكلة الاساسية التي لم يستطع العراقيون تجاوزها هي عدم تغلبهم على الهويات “الفرعية” والمضي نحو الهوية الوطنية.واضاف أن كبريات الكتل النيابية التي تتسلم مقاليد الحكم والتي انتخبتها الجماهير لم يكن لديها برامج انتخابية حقيقية بل كانت مجرد شعارات انتخابية لا تخلو من العزف على احتياجات المواطن, متسائلاً ان كانت هناك برامج انتخابية, فما هي آلية تنفيذها وماهي القوانين التي سيتم دعمها لتنفيذ تلك البرامج؟.وعد الحاج الانتخاب بمعيار طائفي او فرعي يشكل خطورة على العملية الانتخابية, قائلا “اذا استطعنا ان نتجاوز هذا الامر والاتجاه نحو الهوية الوطنية وننتخب على اساس البرنامج الانتخابي فسوف نصل الى مصاف الدول الديمقراطية المتطورة، اما الان فنحن ننتخب ممثلين للطائفة والقبائل وليس ممثلين للشعب”.
أما المواطن مهدي محمد العبودي فقد توقع ان تكون انتخابات مجالس المحافظات طائفية بامتياز، عازيا ذلك الى ان العملية السياسية برمتها بنيت على اساس المحاصصة السياسية والشراكة وليست المشاركة مما يدفع الاحزاب الى تبني موضوع المذهب والطائفة كون هذين الموضوعين اصبحا سلاحا للحفاظ على المنصب والكرسي.
واستدرك العبودي انه على الرغم من كل ذلك فاننا نتفاءل بانتخابات مجالس المحافظات كوننا نضع املا كبيرا على الوطنيين بأن يعملوا على توضيح مسار العملية السياسية من خلال الانتخابات.