معرض محمد الجرداوي
ألوان وطاقة إيجابية يقدمها الفنان محمد الجرداوي في معرضه الجديد “سيمفونية”، بمعزوفة فنية جديدة من حيث التكوين والألوان، إذ يلتقي بالجمهور في ثاني معارضه الفنية الفردية، بعد أن حقق صدى ونجاحا في معرضه الأول العام الماضي الذي حمل عنوان “احتفالات”، ونال أسلوبه إعجاب الجمهور من كل الأعمار.
يقاوم الجرداوي المشاعر السلبية، داعيا الجمهور للأمل في معرضه الجديد، فلا يقدم “سيمفونية” موسيقية بل سيمفونية المشاعر الإنسانية، فيركز على الجانب الإيجابي من المشاعر مختلطا بالهوية المصرية، بشخصيات ووجوه مألوفة لأبطاله، فتراه يجسد المرأة والرجل، الحيوانات، الآلات الموسيقية، بعضها وكأنها مشاهد لروايات من التراث الشعبي.
معرض محمد الجرداوي
يعبّر “الجرداوي” عن شخصياته بألوانه المفضلة، بعضها يميل للبرتقالي أو الأزرق أو الأحمر، فيتمكن من استخدام هذه الألوان بدرجاتها ويخلق تكوينات فنية جاذبة للعين، محاولا التركيز على الجانب الإيجابي، لينقل الجمهور إلى حالة أفضل حتى في طرحه لأعمق القضايا، مستخدما أساليب فنية أكثر نضجا عن معرضه السابق، منها لوحته “قارئة الفنجان”، التي تمكن فيها من استخدام أسلوب مميز في تكوينات الألوان.
وتقول كريمة مصطفي عز الدين، مساعد مدير قاعة “ليوان” للفن: “الجرداوي يتميز بأسلوب إيجابي ومميز في تناوله للقضايا والموضوعات وكذلك التكوينات الفنية، فهو ينجح في الدمج بين التشخيص والتجريد في أعماله، ويقدم شخوصا بطريقة تميل أكثر للتجريد، وهو الأسلوب الذي يتضح فيه شخصيته وتميزه الفني وننتظر منه الكثير من الأعمال بهذا الأسلوب”.
ألوان زاهية
وتضيف أن “الجرداوي” يتميز أيضا باستخدامه الألوان الزاهية والتي من خلالها يحاول نقل المتلقي لحالة إيجابية، برغم ما عاشه الفنان نفسه من صعوبات خلال الفترة الماضية، موضحة أن تعاونهم مع الجرداوي العام الماضي في أول معرض فني منفرد له، حقق صدى إيجابي، ويستمر التعاون معه للعام الثاني.
يقام المعرض في قاعة “ليوان آرت جاليري” للفنون، خلال الفترة من 24 فبراير إلى 10 مارس المقبل. وولد محمد الجرداوي عام 1984، وبدأ مسيرته الفنية بعد تخرجه في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وشارك في العديد من المعارض الجماعية، وتجاوزت أعماله حدود مصر واستحوذت على اهتمام العديد من عشاق الفن في الدول العربية والدول الأجنبية بما في ذلك فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة والدنمارك.