هنا

[الطائر الحر]

وسط البلد


على بعد خطوات من ميدان طلعت حرب في وسط البلد، وبين جدران مصنع ورق قديم يعود تاريخه لأكثر من 100 عام، يقدم مطعم رمضاني تجربة جديدة بقائمة من المأكولات المصرية مع لمسات فنية عصرية، تقدم للزائر تجربة مميزة، مزيج من الطعام والثقافة والفنون في قلب القاهرة التاريخية.


وسط البلد
يعود تاريخ المصنع، للعشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، كان سابقا مصنعا للورق ثم تم بيعه لأحد الأطراف وتحول لمخزن وجراج، حتى اشترته شركة الإسماعيلية المتخصصة في تطوير منطقة وسط البلد منذ نحو 12 عاما وأعادت استغلاله، في العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، وآخرها تجربة مطعم “بابوس”، الذي يقدم وجبات الإفطار والسحور طوال شهر رمضان.

“نبحث دائما عن الجانب التراثي الثقافي لإحياء التراث المصري، فنحن نقدم المأكولات المصرية بطريقة حديثة، وبحثنا عن مكان يعبر عن هذا الفكر وقمنا بتنفيذ الديكورات والتصميم بنفس الهوية”، يوضح أبو بكر شعبان، مالك “بابوس إيت”، قائلا إنهم يريدون نشر واستعادة الثقافة المصرية في المأكولات.
الهوية والأكل المصري
كان اختيارهم للمصنع في وسط البلد نظرا لما يتمتع به من جاذبية وروح وطاقة إيجابية، حسبما يوضح أبو بكر شعبان، مؤكدا أنهم شعروا أن هذا المكان هو المناسب لفكرتهم، فاختاروه وتم تصميم الداخلي له وتصنيع عناصره داخله حتى خرج بهذه الصورة، التي جذبت الزوار ونالت إعجابهم.

ويشير إلى أن تجربة المطعم مستمرة طوال شهر رمضان فقط، لأنهم لديهم أفكار للمطعم في عدة أماكن لإحياء الأكل المصري، والانتقال من مكان لآخر لنشر فكرتهم في تقديم الطعام، قائلا: “نحن نعمل في مجال المطاعم منذ عقود وهي مهنة متوارثة ولنا عدة تجارب، وأردنا أن ننفذ فكرة تعبر عن هويتنا وحبنا لمصر، وسنعمل على افتتاح أماكن أخرى بنفس الفكرة في الفترة المقبلة”.

تجهيز فني وديكور
عمل على تجهيز المصنع ليستقبل الزوار بهذه العناصر الفنية والتصميم الجذاب، فريق من الفنانين ومصممي الديكور لإضافة رونق وبريق للمكان وتحويل الجدران الصامتة القديمة إلى لوحة فنية، فتعاونت العديد من قاعات الفن والمصممين الداخليين، منهم ألف جاليري للديكور وإحياء التراث، والمهندسة رندة فهمي لتصميم الفوانيس ومصممة الأزياء شهيرة فهمي وتام جاليري وآخرين.

وتوضح نجيبة توفيق مُيسِّر صاحبة ومؤسسة معرض ألف للديكور، إنها أعجبت بالفكرة لإقامة حوار الفن التراثي المعاصر مع إحياء فن المطبخ التقليدي، فتقول إنه في هذا المكان توقف الزمن وحافظ على أثره الملهم، ولاقى الترحاب الشديد، موضحة: “حاولنا جميعا الحفاظ على أجوائه بصحوة فنية وعودة الروح له وكانت الدهشة للجميع والإعجاب”.

وتوضح لوليا إسماعيل عبد الهادي، الشريكة في معرض ألف، أن ردود الفعل على المكان كانت مليئة بالدهشة والانبهار والبهجة والفرح للمكان الخيالي وللفكرة الجريئة الجديدة، حيث تم تنفيذها في أقل من عشرة أيام وهذه أعجوبة، مضيفة أن شهر رمضان الكريم كان الإلهام الروحاني لإحياء جو المصنع المبهج بصحبة اللقاء للمحبين والعابرين ولم الشمل في زمن السرعة الطاحنة وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي.

فعاليات طوال العام
فيما يقول كريم الشافعي، رئيس مجلس إدارة شركة «الإسماعيلية للاستثمار العقاري»، إن المصنع منذ انتقال ملكيته إلى الشركة منذ نحو 10 سنوات ويجري استخدامه في عدة فعاليات، بين معارض فنية وتجارية أو ندوات أو حفلات وغيرها من الفعاليات، موضحا أن المطعم في وسط البلد يقدم نفس فكرة وإحساس القاهرة في رمضان بالفوانيس والأنوار والتنوع والاحتكاك بالشارع.

ويوضح أن المطعم مستمر طوال شهر رمضان، وبعد انتهاء الشهر سيتم استكمال بقية الفعاليات، مع دراسة التجربة ومن المحتمل تكرار تجربة المطعم المستمر لمدة شهر في المكان، أو لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، حتى يتم عمل برنامج مستمر على مدار العام، قد يكون مطاعم أو فعاليات أخرى فنية أو ثقافية.

ويؤكد أنهم يعملون على استغلال أماكن أخرى بوسط البلد مملوكة لشركة الإسماعيلية، لإقامة فعاليات طوال العام منها أسبوع القاهرة للتصميم، وأسبوع القاهرة للتصميم ومهرجان دي كاف للفنون المعاصرة، بجانب العديد من الفعاليات في سينمار راديو، وكذلك هنجر قديم تحول إلى مسرح روابط للفنون المستقلة والعديد من الفعاليات في عدة ممرات وأسطح العمارات والمحال وغيرها من الأماكن.

[عبير الياسمين]

مطعم ديكوره في منتهى الجمال بس اكثر شيء جذب نظري هولوحات الفن التشكيلي الجميلة تدل على ذوق صاحب المطعم الراقي شكرا جزيلا على الموضوع .

[الطائر الحر]

مطعم ديكوره في منتهى الجمال بس اكثر شيء جذب نظري هولوحات الفن التشكيلي الجميلة تدل على ذوق صاحب المطعم الراقي شكرا جزيلا على الموضوع .

مع جزيل شكري وتقديري لحضوركم وردكم العطر
لكم مني ارق التحايا واجمل الاماني
دمتم في امان الله وحفظه