تجديد منزل
في هذا المنزل الذي يعود تاريخه إلى أوائل التسعينيات، حاول أصحابه تجديده بطريقة حديثة، بما يحفظ لهم ذكرياتهم فيه وفي الوقت نفسه يضفي عليه لمسات جديدة وعصرية حولته إلى ما يشبه أرض العجائب.
قبل البدء في تجديد المنزل، كان أصحاب المنزل يريدون مطبخ أكثر وظيفية وحمام سباحة، كذلك أرادا الحفاظ على الضوء من كل اتجاه بجانب النباتات المحلية حيث ظلت المناظر الطبيعية مهمة مثل الداخل.
تجديد منزل
وبالاستعانة بمصمم داخلي، بدأت عمليات التجديد من خلال تصميم المطبخ ومناطق الخدمة، وترقية الحمامات، وإضافة خزائن وخزائن كتب، وكذلك تغيير رفوف المدافئ وسقف المدخل، مع استبدال الأبواب وإضافة سقف مجوف في المدخل.
وساهمت تلك الخطوات في خلق جناح الفناء الخلفي بشكل جديد باستخدام بلاط الأرضية المغربي.
وبالنسبة للتصميمات الداخلية، أضاف المصمم لمسة جديدة على فن الزوجين والتحف والكنوز من رحلاتهما، حيث كان لديهما هذا المزيج من التحف مثل خزانة جانبية أيرلندية، وسرير بأربعة أعمدة عمره 200 عام صنعه حرفي في مزرعة أجداد صاحب المنزل، وكرسي إيمز لوالدي الزوجة، وقطع من قصر أجدادها في بيريجورد.
ألوان متنوعة
وبالنسبة للألوان، حول ورق الحائط أقحوان غرفة الطعام إلى غرفة حديقة تفتح على حديقة صغيرة مع نافورة تتدفق منها المياه، فيما بدت الثريا وكأنها منحوتة بخطوط نظيفة ولكنها جريئة.
كذلك يفتح باب مطلي بظل قرمزي مبهج على ظل أكثر ثراءً في مخزن المؤن، والذي يتصل بمكتبة متوهجة بلون المشمش الناضج، وهو أحد الألوان العديدة في المنزل، حيث كان المنزل يتمتع بتدفق رائع وانتقالات طبيعية بالألوان.
وفي غرفة المعيشة، تم طلاء السقف بدرجة لون أعمق قليلاً من الجدران، كذلك علقت ستائر من الكتان مطبوعة باللون الأحمر والأزرق والأصفر، وأضفت شعور عام ناعم، مع سجادة عتيقة وطاولة طبل من خشب البرل ووسائد مغطاة بقطعة قماش من الطين من تنزانيا.
وفي جناح الحديقة المغطى، تم صنع الأرضيات المستوحاة من الطراز المغربي من الحجر الجيري الطبيعي والملون من ولاية إنديانا الأمريكية، وكان جناح الحديقة مظللا بسقف من النحاس المصقول.
فيما تضيء المعلقات النحاسية المطلية جزيرة المطبخ ذات القمة الصنوبرية، وفي غرفة الإفطار تم استخدام طاولة مطبخ عتيقة من خشب الماهوجني والنيكل تطل على نافورة حديقة.
فواصل طبيعية بين الغرف
في غرفة المؤن، تم استخدام الألوان لخلق فواصل طبيعية بين الغرف، مع ظلال أغمق في المساحات الصغيرة وألوان أكثر إشراقًا في المساحات الأكبر؛ حيث تفتح غرفة المؤن ذات اللون الأحمر البرتقالي الغامق على مكتبة بلون المشمش المبهجة.
فيما تحيط مقاعد مغطاة بقماش كوبا بالطاولة المركزية الدنماركية العتيقة في غرفة المعيشة، وكان اللون الأزرق الناعم يلف غرفة نوم الضيوف.
أما في غرفة الضيوف في الطابق العلوي، فتعكس مجموعة من المطبوعات السرخسية العتيقة الملونة يدويًا الوسائد الكتانية المنقطة بأوراق الشجر أعلى السرير المنحوت يدويًا من الخيزران، فيما يشير نمط نيلوفر الزهري، المستوحى من منديل هندي من القرن التاسع عشر، إلى أسلوب صاحب المنزل العالمي وحبه للبستنة.