بأعمال تجسد موسم الصيف، حيث اللون والتأمل والاسترخاء والطاقة، يقام معرض «شعاع الشمس»، الذي يقدم 35 عملًا لـ20 فنانًا، بمجموعة متنوعة من الأساليب الفنية الممتدة: التصويرية، التجريدية، المناظر الطبيعية، الحياة الساكنة، النحت التصويري التجريدي، البرونزي وفن الجدران الخشبي المطلي.
معرض شعاع الشمس
يقام المعرض خلال الفترة من 14 يونيو إلى 14 سبتمبر المقبل في قاعة سفرخان للفن، ويعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الجديدة لفنانين معاصرين معروفين وناشئين، بالإضافة إلى بعض الأعمال البارزة، فيتصدر المعرض أعمال جديدة لأسماء بارزة مثل أحمد فريد وإبراهيم خطاب، وكذلك إبداعات جديدة للمواهب المقيمة ومنهم عمر عبدالظاهر وأحمد جعفري وزوج من التماثيل النصفية الشاهقة الرائعة للنحات الأرمني السكندري سركيس طوسونيان، حسبما يوضح آدم سكاريا، مدير عام جاليري سفرخان.
ويقدم النعرض أعمال للمواهب الشابة منهم: تسنيم المشد ومحمد حسين، وكلاهما لديه مستقبل واعد كفنانين، وتختتم مجموعة هذا العام أعمال لأسماء ناشئة مثل فاطمة عمران وأحمد يسري وياسمين حسن، وهي أمثلة رائعة على نوع المواهب الناشئة التي يسعى سفرخان إلى رعايتها بشكل أكبر، والتي يعتقدون أن فنها يعد بإحداث ضجة في المستقبل القريب.
ويقول آدم سكاريا لـ«أيقونة»: “رغم أنه مجرد عمل موضوعي محدد بشكل فضفاض يربط مجموعة هذا العام معًا وهو دفقة أشعة الشمس المنعشة التي نستمتع بها بعد برد الشتاء، تم اختيار الأعمال التي تتمتع بجودة وذوق معينين تتطابق مع المألوف، والعناصر التنشيطية التي يجلبها موسم الصيف؛ منها اللون والدفء والتأمل والاسترخاء والطاقة والمجتمع”.
ويشير إلى أنه «سيجد الزوار أن غالبية الأعمال المعروضة تجسد كل هذه الصفات، أو على الأقل الكثير منها، إذ ينعكس هذا الإحساس في التحفيز الذي ينبعث من هذه الأعمال الفنية، وتجسد المجموعة المتنوعة من الأعمال التي جمعناها مثل هذه الطاقة، إلى حد ما وكل منها بطريقتها الفريدة».
الأعمال المقدمة في المعرض
ويتضمن المعرض عملين تم تنفيذهما حديثًا للفنان إبراهيم خطاب، والذي تمت معالجة لوحاته القماشية ذات الطبقات والملمس كيميائيًا، مما أدى إلى توليد جمالية لا تضاهى، فيعرض خطاب للمرة الأولى اتجاهًا جديدًا يعزز فكرته التجريدية من خلال رفع الملصقات والقصاصات والصحف المهملة التي يستخدمها، وتحويلها ببراعة من العناصر الأساسية المخفية في لوحاته إلى العناصر المحورية.
كما يبرز أحمد جعفري ببعض الأعمال الجديدة المنجزة، معاينة مثيرة تحسبا لما هو قادم منه. وبالمثل، هناك عملان جديدان لعمر عبدالظاهر، وهما عملان كبيران الحجم يسلطان الضوء على الحياة الريفية وبهجة الحياة المعدية للمجتمعات الريفية في مصر بمثل هذه الحميمية.
وفي المعرض، تبهر أعمال كريم عبدالملك المثيرة في لوحة رتيبة هادئة ذات جودة مغرية رصينة يبرع في تصويرها. كما يساهم النحات الأرمني الإسكندري المولد سركيس طوسونيان بزوج من التماثيل النصفية البرونزية الشاهقة التي تم تصميمها في معدنه المميز ذو اللون الأخضر الفيروزي مع لمسات ذهبية لامعة.
أعمال سابقة
ويقدم المعرض بعض الأعمال المميزة من العديد من المعارض التي تم استضافتها خلال الموسم الماضي، من بينها بعض اللوحات المزخرفة بالقماش المبهرة من تصميم نعمة السنهوري الفريدة وزيوت الفن الخام الخام لأشرف الزمزمي. وبعض المنمنمات المتناقضة في الوسط والأسلوب والمضمون من ثنائي سفرخان كاثرين باخوم وتسنيم المشد، إضافة إلى مجموعة متنوعة من أساليب الرسم لفنانين ناشئين، يتصدر هذه الأعمال عمل مترامي الأطراف لفاطمة عمران، التي تجمع ببراعة بين أداءها المخلص للشخصيات والنصوص الفارسية، مع علامتها التجارية الخاصة من الذوق التركيبي، والدقة التشريحية المتقنة للحياة الحيوانية، في هذه الحالة الحصان المهيب.
كما يقدم محمد حسين الدمج شبه التجريدي بين المناظر الطبيعية وجوانب الحياة الصامتة في البيئة المصرية والحياة يتردد صداها في لوحة تركيبية من الألوان الترابية التي تتناقض مع عمر الفنان الرقيق وبداياته التي علمها بنفسه.
وتلعب ياسمين حسن دورًا مرة أخرى من خلال لوحاتها التي تصور فكرة الصيف المألوفة للصبار، والتي تصبغها بشكل مميز ببقع من عجينة لاصقة بيضاء لتكرار أسطحها الشائكة والمموجة بشكل مثير للإعجاب. بجانب تمثيل أحمد يسري الخيالي للمساكن الغريبة، ودراويش رنا شلبي الغريبة، ومشاهد السوق القاهرية النابضة بالحياة لصلاح بطرس، والتي تقدم أشكالًا فنية عالية الجودة يسهل الوصول إليها.