مهٍ بروحٍ أهلكَها الرحيلُ
كُرهاً يأسرها جسداً هزيلُ
أُداوي بعيدهمُ الجُرحَ بآخرٍ
وكيف يُشفي عليلاً عليلُ.!
أنا النزيلُ بأرضٍ لا نزيلَ بِها
صريعاً عليها وما من مُعيلُ
مهامهٌ فيها الأعلام تفقدُ بعضها
كالسرابِ ليس اليهِ سبيلُ
فأنا أسير النفس وآسرُها أنا
وقتيلها وقاتلها وأنا الكفيل
وإنّ ما نلقاهُ من البينْ كثيرٌ
وما نلقاهُ منَ الوصلِ قليلُ
وليلُ خالي البالِ هناءً لا كليلي
كئيباً ، أمضيهِ نوحاً و عويلُ
فليلُ من سلا قصيرٌ كحبّهِ
وليلُ ناسجِ الشعرِ طويلُ
العيلامي