ثريا فهمي.. عوالم فانتازية مليئة بالحب والحيوانات
بعالم ملئ بالحيوانات والطبيعة، اعتادت الفنانة ثريا فهمي أن ترسم لوحات نابعة من عشقها للحيوانات، وتشارك في معرض فني صيفي جماعي جديد بعمل يحمل اسم ” Forget me not”، وهو اسم زهرة تعرف بالعربية بـ”آذان الفأر”، وتجسد اللوحة عشقها للحيوانات وتجربتها مع قطتها التي رافقتها نحو 24 عاما قبل أن ترحل قبل شهرين.
تجربة عاطفية ومشاعر عميقة ربطتها بتلك القطة التي التقطها أولادها من الشارع وكانت على وشك النفوق لتعيش معهم طوال تلك الأعوام، وتصفها ثريا فهمي بأنها كانت مميزة، فكانت تسهر معها أثناء الرسم وعاشت معها مواقف وذكريات لا تنسى، وأرادت تجسيدها في هذه اللوحة التي تشارك بها في معرض القطع الرئيسية بقاعة الزمالك للفن المستمر حتى 31 أغسطس المقبل.
أعمال سابقة لثريا فهمي
أعمال ثريا فهمي
ورغم تلك الذكرى الحزينة، إلا أن اللوحة بلونها الأزرق الهادئ ورموزها التعبيرية تناسب روح الصيف، ففيها أسماك السردين والليمون الأزهار، تبعث ثريا من خلالها رسالة بأن الحيوانات تأخذ مكانة كبيرة في قلوب الأشخاص وفي الحياة، فتأخذ المتلقي في عالم فانتازي تقدم فيه الطبيعة بعين الخيال.
أعمال سابقة لثريا فهمي
كان معرضها السابق باسم “عيش الغراب”، وكان الفطر بطلا لأعمالها، ظهر مع شخوصها في عدة لوحات، بل إن بعضهم تحول لهذا النبات بأشكاله المختلفة التي أضافت لمسحة من البهجة في التكوين، لتؤكد رسالة أن الحب هو ما يجمع كل المخلوقات.
أعمال سابقة لثريا فهمي
تخرجت ثريا فهمي في جامعة جنيف عام 1993، لتمارس الفن والتصوير منذ سن مبكرة، تعددت أسفارها حول العالم فزارت تورنتو وروما واليونان وفرنسا وسويسرا وتونس ولبنان وسوريا، وهو ما ساعدها في التعرف على مختلف الثقافات وإثراء تجربتها الفنية وتقديرها للفن، حيث حظيت بحياة ملونة شكلت شغفها الفني، وجاءت إلى مصر قبل نحو 20 عاما، ليظل الرسم والتصوير بأنه مساحتها للتحليق في عالم فضائي جديد، تقول عنه: ” في كل مرة أرسم فيها، أشعر وكأنني أطير إلى مكان مختلف تتملكني مشاعر مختلفة، أسافر إلى بلد جديدة لأستكشفها”.
أعمال سابقة لثريا فهمي
تحكي قصصًا بفرشاتها
كانت ترسم منذ سن مبكرة، وانبهرت بشكل خاص بالشخصيات والوجوه، ولوحاتها هي استجابة عاطفية للذاكرة، تذكرها بالأشخاص والأماكن والأوقات التي شكلتها طوال حياتها، وتعكس روح الأشخاص الذين أثاروا اهتمامها أو أعجبت بهم بشدة، وتحكي قصصًا بفرشاتها بعطف وتعاطف.
وتوضح: “الرسم بالنسبة لها تأملي للغاية ولكنه محبط في بعض الأحيان. لقد شرعت بالتأكيد في رحلة طويلة وجميلة. بصماتها ذات أهمية عاطفية كبيرة بالنسبة لها ولأولئك الذين طبعت لوحاتها قلوبهم”.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين
