اقتباسات عبر التاريخ
من المألوف اقتباس عبارات شهيرة بشكل خاطئ بعض الشيء، ولكن في كثير من الأحيان لا تغير هذه الأخطاء حقًا معنى المثل، بحيث لا يوجد فرق كبير، ولكن هناك بعض الاقتباسات التي تم تفسيرها بشكل خاطئ تمامًا، وتُستخدم أحيانًا للتعبير عن عكس المعنى المقصود بها.
7 اقتباسات شهيرة يساء تفسيرها
- “النساء ذوات السلوك الجيد نادراً ما يصنعن التاريخ”
- “جهنم هي ناس أخرى”
- “تفاحة فاسدة واحدة”
- “يا روميو، لماذا أنت روميو؟”
- “الآن هو شتاء سخطنا”
- “المال أصل كل الشرور”
- “الشرق هو الشرق، والغرب هو الغرب، ولن يلتقيا أبدًا”
1- “النساء ذوات السلوك الجيد نادراً ما يصنعن التاريخ”
غالبًا ما يمكن العثور على هذه العبارة المتمردة ظاهريًا مطبوعة على الملصقات إلى جانب صور النساء المشهورات المتمردات، وعلى الرغم من أن هذه الكلمات تُنسب أحيانًا خطأً إلى مارلين مونرو، إلا أنها في الواقع مأخوذة من مقالة في مجلة عام 1976 عن النساء البيوريتانيات كتبتها المؤرخة لوريل تاتشر أولريش.
وخارج السياق، يبدو الاقتباس بالتأكيد وكأنه تشجيع للنساء على سوء التصرف، ولكن هناك بقية للجملة: “ضد المناهضين للقانون والسحرة، فلم يكن لدى هؤلاء النساء المتدينات أي فرصة على الإطلاق”، أي أن النساء المهذبات غالبًا ما يتم نسيانهن من قبل التاريخ، لكن قصصهن تستحق أن تُروى أيضًا.
2- “جهنم هي ناس أخرى”
قد يبدو هذا الاقتباس من مسرحية “لا مخرج” للفيلسوف جان بول سارتر عام 1944 التي تدور أحداثها حول الجحيم بمثابة نداء حشد لمعادي البشر، ولكن لم يكن المقصود منه أن يكون صارخًا كما يبدو.
في عام 1964، علق سارتر على سوء الفهم، قائلاً إنه لم يقصد أن “العلاقات مع الآخرين مسمومة دائمًا، وأنها علاقات جهنمية دائمًا”، حيث تدور المسرحية حول أحكام الآخرين علينا والتي تؤثر على شعورنا بذاتنا، لكن هذا جحيم فقط، على حد تعبير سارتر، إذا كانت العلاقات مع شخص آخر ملتوية وفاسدة”.
الفيلسوف جان بول سارتر
3- “تفاحة فاسدة واحدة”
تُستخدم عبارة “تفاحة فاسدة واحدة” غالبًا لوصف شخص فاسد واحد في مجموعة، ولكن هذه نسخة مختصرة وبالتالي مشوهة، فالعبارة الكاملة هي “تفاحة فاسدة واحدة تفسد البرميل/ الحزمة”، ما يعني أن الشخص الفاسد الواحد يصيب من حوله بالعدوى بنفس الطريقة التي تتسبب بها قطعة من الفاكهة الفاسدة في تعفن الفاكهة المجاورة.
4- “يا روميو، روميو، لماذا أنت روميو؟”
ربما سمعت كلمة “wherefor” في بداية خطاب جولييت الشهير في مسرحية روميو وجولييت لويليام شكسبير وافترضت أنها النسخة الإنجليزية الحديثة المبكرة من where لكن wherefor تعني في الواقع “لماذا”.
ولم تتساءل جولييت عن مكان حبيبها، بل عن سبب تسميته روميو لأن اسميهما هما اللذان يبقيانهما منفصلين، ويتضح هذا من خلال السطر التالي لها: “أنكر والدك وارفض اسمك”.
ويليام شكسبير
5- “الآن هو شتاء سخطنا”
اقتباس آخر من شكسبير يُساء تفسيره بشكل شائع يأتي من ريتشارد الثالث، حيث تبدأ المسرحية بريتشارد، الذي لم يكن ملكًا بعد، وهو يعلن: “الآن هو شتاء سخطنا”.
وغالبًا ما يستخدم هذا السطر لوصف الأوقات الصعبة، لكن الجملة الكاملة تتعلق بنهاية الاضطرابات السياسية: “الآن هو شتاء سخطنا صنع صيفًا مجيدًا من قبل ابن يورك هذا”، ويشير استخدام الشتاء هنا إلى النهاية (بالإضافة إلى استحضار الطقس الكئيب)، ما يعني أن شقيق ريتشارد، الملك إدوارد الرابع الآن، قد أنهى استياء عائلتهم من خلال الحصول على العرش الإنجليزي؛ ما أدى إلى أيام أكثر إشراقًا وسعادة.
6- “المال أصل كل الشر”
غالبًا ما يُستخدم هذا الاقتباس من الكتاب المقدس للقول بأن المال شرير بطبيعته، ولكن تم حذف ثلاث كلمات مهمة من بداية العبارة، والتي تعني بالكامل أن محبة المال هى أصل كل الشرور (تيموثاوس 6: 10)، فليست المشكلة في المال نفسه، بل الرغبة في الحصول على ذلك المال الذي يمكن أن يؤدي إلى سلوك شرير.
7- “الشرق هو الشرق، والغرب هو الغرب، ولن يلتقيا أبدًا”
السطر الأول من قصيدة “قصيدة الشرق والغرب” التي كتبها روديارد كبلينج عام 1889 يستخدم أحيانًا لوصف ثقافتين أو إيديولوجيتين غير متوافقتين، وقد تم اعتباره دليلاً على عنصرية كبلينج.
وبغض النظر عن وجهات نظر الكاتب الشخصية بشأن العرق، فإن بقية الآية تزعم العكس في الواقع، حيث تعلن أن الناس من ثقافات مختلفة يمكنهم الالتقاء بسعادة على قدم المساواة: “ولكن لا يوجد شرق ولا غرب، ولا حدود، ولا سلالة، ولا ولادة، عندما يقف رجلان قويان وجهاً لوجه، على الرغم من أنهما قادمان من أقاصي الأرض”.
الكاتب روديارد كبلينج