وكنتُ أدرَجْتُ في (بنْكِ) التّفاؤُلِ ما
يكفي فضاع هباءً رقْمُ إيْداعي
وكم تعاطيتُ (أفْيون) الحنينِ عسى
أن يصْدُق الوَصْلُ-يوماً-فَوْرَ إقلاعي
وثُرْتُ في وجْهِ طاغوت الغرامِ ولم
أصِلْ إلى حدّ إمْتاعي وإشباعي
لن تُفْلِحَ الرِّيْحُ في تحْطيمِ واجهتي
يوماً ولن يستطيعَ اليأسُ إقْناعي !
في كل يومٍ يُريني البُؤسُ ظُلْمَتَهُ
اُريْهِ فجْرَ طموحاتي وإبداعي
قد أرسل العَزْمُ لي جيْشاً يساندني
على التّقدُّم في تحقيق أطماعي
وطالما كنتُ بين الناس مُتّّزراً
عِزّي فلن أنحني يوماً لَبيّاعِ
لا شيء يَحْسُنُ قطْعاً أنْ يُخوِّفَني
إذا حملْتُ حُمَامي بين أضْلاعي
لم أخْش غَزْو ظنوني أوْ أخَف قَدَري
أنا ونفْسيَ قرّرْنا بإجْماعِ !
غالَبْتُ عجْزي وتسْويفي وها أنذا
فعَلْتُها مُتَخَطٍّ كل أشياعي !
عبدالله السعيدي