عارٌ على التاريخِ
أن تُذكروا فيه!
عارٌ على جيشٍ
تقودونه..
عارٌ على ناسٍ بل
عارٌ على بلدٍ تحكمونه
تكلّلت رؤوسكم خزياً
تحمّلت قلوبكم خوفاً
من عدوٍّ
أظهرَ في الصغارِ فنونه
هل يحملُ التاريخ اسمائكم
وإن يحملها
فمِن بابِ المجونة..
سبعون عاماً مضت
والعهرُ أبدى ضرعهُ
وأنتم ترضعونهْ..
مابالكم الا يكفي رعونةْ!؟
جفّ ضرعه وأنتم تحلبونهْ
سؤالٌ لعَمري قلّل دهري ؛
ماذا فعل العدو بكم
كي هكذا تخافونه؟
هل محى دياركم؟
هل أحرقَ حرثكم؟
لماذا اذن لا يخافكم؟
سبعون عاماً مضت
مذِ امتطى ظهوركم
ليتني أراكم تمتطونه!
الا بئساً والفَ بعداً لكم
أرى المساجدَ قد ضجّت بكم
وتهليلكم وتكبيركم
والمشايخ تخطبُ باسمكم
لستم سوى عدداً
كالنملِ في سكونه!
تعالوا اخيراً نتفق
ننزل للشوارع في بنود
نتحاكم في محكمةِ اليهود
ونطلب عدلهم ..
وانظروا كيف لا يفرّقون بيننا
ويقتلونا جميعاً
لأنّهم يكرهونا
لأنّ فكرهم قائمٌ ليختمونا!
ولكن نفس الجبان تأبى
ليس كالشجاع لا يخشى
حينَ يقتلونه!
هل بينكم صلةً
لا نعرفها نحنُ؟!
هل بينكم تزاوجٌ تضمرونه؟!
أم هذهِ سجيّتكم
ولدتُم عبيداً وهمّكم
أن تستعبدونا؟!
ولكن سيبقى الحرُّ حرّاً
حتّى وإن الف مرّةٍ
يقومُ فتذبحونه!
العيلامي