أعلن أطباء هنود، اليوم الثلاثاء، عن نجاحهم في استئصال ورم يزن نحو ثمانية كغم من بطن مواطن عراقي الشهر الماضي، مبينين أن الورم كان يحتل كل البطن محدثاً تشوهاً في جميع أعضاءها وأن العملية استغرقت حوالي 16 ساعة.
وقال أطباء من مستشفى ابولو Apollo في مدينة بنغالور الهندية، اليوم، بحسب ما أوردت صحيفة (ذي تايمز أوف إنديا)، وأطلعت عليه (المدى برس)، إن "عراقياً يدعى فوازي (لم يكشف عن اسمه الكامل) دخل مستشفى أبولو في (الثاني من آذار 2013)، لتلقي العلاج من ورم كبير في بطنه"، مشيرين إلى أنه كان "يعاني من هذا الورم منذ 18 سنة وكان يكبر وزناً وحجماً بمرور الوقت".
وأضاف أطباء مستشفى ابولو، أنهم "نجحوا برفع ذلك الورم البالغ وزنه ثمانية كغم بعد إجراء عملية جراحية معقدة"، مبينين أن "مكان الورم كان في التجويف البطني من الجزء الخلفي بحيث سبب حجمه ووزنه الكبيرين ضغطاً على المسالك البولية فضلاً عن انتفاخ في الكليتين والتفاف حول الأوعية الدموية وانتفاخ في ساقيه شبيه بداء الخيطيات (الفيل)".
وأوردت الصحيفة الهندية، أن "المريض فوازي كان قد خضع لعملية جراحية سابقة في العراق لكن الورم عاد ليرجع بعد العملية وقد اعتاد العيش مع الورم لكنه في النهاية تضاعف حجمه بشكل كبير بحيث أصبح يشكل عائقاً أمام الاستمرار بحياة طبيعية"، لافتة إلى أن "الجراحيين العراقيين لم يوصوا بإجراء عملية الاستئصال داخل البلاد مما اضطر فوازي السفر إلى الهند لاستئصال الورم وتلقي العلاج".
وأوضحت ذي تايمز أوف إنديا، أن "فريق الجراحين الذي أجرى العملية في المستشفى كان برئاسة الدكتور أنيل كاماث، كبير مستشاري الجراحة"، مؤكدة أن "العملية استغرقت حوالي 16 ساعة ونقلت خلالها عشرة لترات من الدم للمريض".
وتابعت الصحيفة، أن "المريض مكث بعد العملية يومين في وحدة العناية المركزة وكان شفاءه العاجل بعد ذلك شبيها بالسحر"، مستطردة أن "كلتي فوازي عادت للعمل بصورة طبيعية بعد أيام قليلة كما خف الورم في قدميه إلى أقل من النصف عما كان عليه في البداية، وأصبح المريض قادراً على الحركة والمشي بدون أي عوائق".
ونقلت ذي تايمز أوف إنديا، عن الدكتور أنيل كاماث، قوله، إن "التحدي الرئيس في أثناء العملية كان في الالتفاف حول الورم، حيث كان الورم يحتل كل البطن محدثاً تشوهاً بجميع أعضاءها"، مضيفاً أنه "أحدث شقاً طويلاً في البطن لإخراج الورم، بعناية فائقة حيث أن الأعضاء التشريحية الطبيعية قد تشوهت بشكل كامل، وتمددت المسلك البولية بسبب الورم وأصبح طولها ثلاثة أضعاف الطول الطبيعي، حيث كان من المفترض قطعها وإعادة زرعها بمكان آخر في المثانة".
يذكر أن تراجع الواقع الصحي في العراق، ونقص التجهيزات المتقدمة، مع انتشار الأمراض، اضطر الآلاف من العراقيين إلى طلب العلاج في الخارج لاسيما في الهند وإيران، خلال السنوات التي أعقبت 2003.