سفاري الشارقة ...مغامرات في أحضان الطبيعة
لن يجد عشاق المغامرة ملاذاً أكثر سحراً من هذا المكان الخلاب الذي يقع في أحضان الطبيعة؛ وجهة سياحية جديدة، دشنها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، في 17 فبراير 2022. يشكل سفاري الشارقة فرصة نادرة للسياح والزوار للاطلاع على طبيعة الحياة البرية في إفريقيا، ويتيح مشاهدة الحيوانات الأفريقية من دون أسوار، ضمن بيئة مماثلة لبيئتها الطبيعية؛ فهو يحتضن أكثر من 120 نوع من الحيوانات، التي تعيش في إفريقيا وما يصل إلى 50000 حيوان، تتنوع بين الطيور و الزواحف والثدييات؛ من مثل الأسود والفيلة والزرافات ووحيد القرن الأسود والأبيض والتماسيح والغزلان والثيران وغيرها الكثير من الحيوانات المهددة بالانقراض.
يضم سفاري الشارقة 12 بيئة مختلفة، مستوحاة من جميع أنحاء إفريقيا، تمثل الحياة والتضاريس في القارة السمراء، والحيوانات، والطيور التي تعيش فيها. ويحتوي سفاري الشارقة، على مناطق عدة تحاكي المناطق الحقيقية في إفريقيا، وتأخذ المنطقة الأولى "إلى إفريقيا"، الزوار في تجربة مشي فريدة لاستكشاف الحياة البرية المتوطنة في الجزر والأرخبيلات المنتشرة على طول الساحل الشرقي لإفريقيا في المحيط الهندي. أما المنطقة الثانية، "الساحل"، فتتمثل في الصحراء والمراعي والحياة البرية المتنوعة، وتمتد في إفريقيا من الساحل الأطلسي في موريتانيا في الغرب إلى إريتريا والبحر الأحمر في الشرق، وهي منطقة انتقالية غنية بالحياة البرية بين الصحراء الكبرى في الشمال والسافانا إلى الجنوب.
وتمتد المنطقة الثالثة، "السافانا"، في شرق وجنوب إفريقيا من الساحل في الشمال، وصولاً إلى كالاهاري في الجنوب الغربي، وتغطي هذه الأراضي العشبية الاستوائية الإفريقية نصف مساحة القارة الإفريقية، وهي موطن لأكبر تركز للتنوع الحيوي على الأرض. فيما تحتفي المنطقة الرابعة، "سيرينقيتي"، بأكبر هجرة للحيوانات في العالم كل عام، حيث تهاجر مجموعات كبيرة من الحيوانات العاشبة عبر سهول سيرينقيتي، وتعمل على جذب الحيوانات المفترسة والحيوانات التي تتغذى على الجيف، عبوراً بنهر مارا، حيث تكمن تماسيح النيل في المياه العكرة والتي تشكل خطورة على الحيوانات العاشبة المهاجرة.
وتحمل المنطقة الخامسة، اسم "نقورونقورو"، وقد تشكلت من فوهة بركانية منقرضة، وهي نظام بيئي فريد وموطن لبعض الأنواع الأكثر شهرة في إفريقيا. في حين استوحيت المنطقة السادسة، "موريمي"، من الأخاديد والوديان في جنوب غرب إفريقيا والتي تشكلت على مدى قرون بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة، وتحوي مجاري الأنهار الجافة والرملية هذه على طبقات المياه الجوفية التي تدعم الحياة طوال موسم الجفاف