09, Apr, 2013
بريطانيا تبكي تاتشر الحديدية
اليزابيث الثانية حزنت للنبأ وكاميرون يؤكد فقدان قائدة عظيمة



توفيت رئيسة الحكومة البريطانية السابقة مارغريت تاتشر الملقبة بـ «المرأة الحديدية» في العاصمة البريطانية لندن، عن عمر 87 عاماً، بعد إصابتها بسكتة دماغية. ودفع هذا المصاب الجلل، الذي صدم البريطانيين رغم غياب مارغريت تاتشر عن الأضواء منذ سنوات بسبب اعتلال صحتها، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى قطع جولته الأوروبية، معتبرا أن بلاده فقدت قائدة عظيمة، بينما عبرت الملكة اليزابيث الثانية عن حزنها العميق للنبأ، في حين اكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور ان تاتشر كانت ظاهرة سياسية، بينما أكدت الحكومة انها ستقيم لتاتشر جنازة رسمية دون تحديد موعد لذلك.
وقال لورد تيم بيل الناطق باسم تاتشر: « ببالغ الحزن يعلن مارك وكارول تاتشر أن أمهما البارونة تاتشر توفيت في هدوء هذا الصباح اثر جلطة دماغية».
واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قطع جولة أوروبية بعد علمة بوفاة مارغريت تاتشر في بيان «لقد فقدنا قائدة عظيمة ورئيسة وزراء عظيمة وبريطانية عظيمة» معربا عن «حزنه الكبير».
في الأثناء أعلن ناطق باسم قصر باكينغهام، المقر الرسمي للملكة البريطانية في لندن، أن الملكة اليزابيث الثانية «حزنت لدى تلقي هذا النبأ» وانها سترسل «برقية مواساة» لأسرة تاتشر.
وأعلنت الحكومة البريطانية انها ستقيم جنازة رسمية لرئيسة الوزراء البريطانية الراحلة. وأوضحت أن الجنازة لن تكون مثل الجنازات الرسمية بكامل مراسمها بناء على رغبة أسرة تاتشر.
وستقام الجنازة في كاتدرائية سان بول ولم يتحدد بعد موعدها وستنشر التفاصيل تباعا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان أن الدعوة «ستوجه لعدد كبير ومتنوع من الشخصيات والجماعات الذين لهم علاقة بالليدي تاتشر» وأضاف البيان «سيتبع المراسم عملية احراق للجثة في مراسم خاصة. كل الترتيبات الجاري وضعها تجيء بناء على رغبة أسرة الليدي تاتشر».
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق والزعيم المحافظ جون ميجور إن مارغريت تاتشر كانت «قوة طبيعة حقيقية » و«ظاهرة سياسية».
وقال ميجور، الذي خلف تاتشر في المنصب عام 1990، إن «إصلاحاتها في الاقتصاد وقانون النقابات العمالية واستعادة جزر فوكلاند، رفعتها إلى ما فوق السياسات العادية، ربما لم يكن بوسع أي قائد آخر أن ينجزها».
وأردف قائلا إنه «على مستوى الحكومة، تغيرت المملكة المتحدة في عهد تاتشر – وذلك إلى حد كبير بفضل قيادتها ». وقال: « سيظل هؤلاء الذين اقتربوا منها في العمل يتذكرون مميزاتها الفائقة دائما: الشجاعة والحسم في السياسة، والإنسانية وسعة الأفق في الحياة الخاصة ».
وفي السياق قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير امس في نعيه لمارغريت تاتشر إنها كانت «شخصية سياسية سامية». وقال زعيم حزب العمال سابقا إن «عددا قليلا للغاية من الزعماء أحدثوا التغيير ليس فقط للمشهد السياسي في بلادهم، وإنما في العالم. مارغريت كانت من هؤلاء القادة. كان تأثيرها العالمي واسعا».
وأضاف بلير أن :«بعض التغييرات التي أحدثتها تاتشر في بريطانيا، احتفظت بها حكومة حزب العمال التي تولت السلطة عام 1997، وطبقتها حكومات في أنحاء العالم».
ولم تعد تاتشر المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئاسة الوزراء في المملكة المتحدة والشخصية المهمة في الحياة السياسية في القرن العشرين بهذا البلد، تظهر إلا نادرا. وبحسب نصيحة اطبائها لم تعد تلقي خطبا عامة منذ 2002 بسبب إصابتها بالزهايمر وضعفها الجسدي، وذلك بعد تعرضها لعدة جلطات دماغية.
وكان تم ايداعها المستشفى في ديسمبر الماضي حيث خضعت لعملية جراحية لاستئصال ورم «صغير» في المثانة، بحسب مقربين منها.
وتولت المرأة الحديدية مهام رئاسة الوزراء في بريطانيا بين العام 1979 والعام 1990، كأول امرأة بتاريخ الحكومات البريطانية، كما أنها الرئيسة الوحيدة حتى الآن، إذ لم تستلم أي امرأة بعدها هذا المنصب.
ويرجع تسمية تاتشر بالمرأة الحديدية إلى الصحافة السوفييتية بعد خطابها الشهير في العام 1976، حيث قالت: «لم يعد الروس يقودون العالم».

لمحة
مارغريت تاتشر هي ابنة بقال وتمتعت بإرادة حديدية وانقسمت حولها الآراء وأحبها كثيرون وكرهها كثيرون أيضا حين سحقت النقابات العمالية وخصخصت قطاعات واسعة من الصناعة البريطانية.
قادة العالم أشادوا بـ«المرأة الحديدية»

بريطانيا تودع تاتشر في جنازة رسمية وأسرتها تريد حرق جثتها


أزهار خارج منزل مارغريت تاتشر

تقيم الحكومة البريطانية، التي نكست الأعلام فوق القصور الملكية والدوائر الرسمية، جنازة رسمية لرئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر لم يتحدد موعدها بعد. وبعد مراسم الجنازة ستحرق جثة تاتشر بناء على طلب أسرتها.


أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستقيم جنازة رسمية لرئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر التي توفيت الاثنين عن 87 عامًا. وأوضحت الحكومة أن الجنازة لن تكون مثل الجنازات الرسمية بكامل مراسمها بناء على رغبة أسرتها.
ونكست الأعلام البريطانية فوق القصور الملكية والدوائر الرسمية. وستقام الجنازة في كاتدرائية "سان بول" وسط لندن، والتي تخصص للمناسبات الرفيعة المستوى، ولكن لم يتحدد بعد موعدها وستنشر التفاصيل تباعًا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان: "ستوجه الدعوة لعدد كبير ومتنوع من الشخصيات والجماعات الذين لهم علاقة بالليدي تاتشر". وأضاف البيان: "سيتبع المراسم عملية إحراق للجثة في مراسم خاصة. كل الترتيبات الجاري وضعها تجيء بناء على رغبة أسرة الليدي تاتشر". ومن المتوقع أن تحضر شخصيات بريطانية ودولية رفيعة المستوى الجنازة.

إشادة دولية بالمرأة الحديدية

دوليًا، أجمع قادة العالم على أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر التي توفيت الاثنين عن 87 عامًا كانت "شخصية سياسية كبيرة" طبعت القرن العشرين. وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما إنه بوفاة تاتشر "تخسر الولايات المتحدة صديقًا حقيقيًا"، في اشارة الى تمسك رئيسة الوزراء البريطانية السابقة بالتحالف بين واشنطن ولندن، واضاف اوباما "بوفاة البارونة مارغريت تاتشر، يفقد العالم احد اكبر المدافعين عن الحرية".
ميخائيل غورباتشيف الرئيس السوفياتي السابق الذي تفاوض في شكل مباشر مع تاتشر مع انتهاء الحرب الباردة: "كانت مارغريت تاتشر شخصية سياسية كبيرة وشخصًا لامعًا. ستبقى في ذاكرتنا وفي التاريخ".
ليخ فاوينسا الزعيم التاريخي لنقابة التضامن والرئيس البولندي السابق: "كانت شخصية كبيرة قامت بالكثير من اجل العالم وساهمت في سقوط الشيوعية في بولندا وشرق اوروبا مع (الرئيس الاميركي الراحل) رونالد ريغان والبابا يوحنا بولس الثاني ونقابة تضامن".
البابا فرنسيس اشاد "بالقيم المسيحية التي شكلت اساسًا لالتزام (تاتشر) الخدمة العامة ومن اجل تعزيز الحرية في أسرة الامم".
رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو: "كانت من دون شك امرأة دولة كبيرة، اول امرأة رئيسة للوزراء في بلادها، ولاعباً ملتزمًا في الاتحاد الاوروبي (...) سنتذكرها لمساهماتها وايضًا لتحفظاتها حيال مشروعنا المشترك".
رئيس مجلس اوروبا هيرمان فان رومبوي: "خلال الاعوام الاحد عشر التي امضتها في الحكومة، عملت السيدة تاتشر على تحويل المملكة المتحدة وتركت بصمتها في اوروبا". ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز "سواء اتفقنا مع سياساتها أو لا، اظهرت مارغريت تاتشر أن السياسة لا تزال قادرة علىأان تكون قوة تغيير".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "كانت تترك دائمًا انطباعًا قويًا، كانت قوية جدًا ومباشرة ومتماسكة ووجهًا سياسيًا كبيرًا".
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل: "بقيت رئيسة للوزراء لأعوام طويلة وقد طبعت بريطانيا الحديثة بخلاف قلائل قبلها أو بعدها. كانت زعيمة استثنائية في زمننا".
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: "طوال حياتها العامة، ومع اقتناعاتها المحافظة، كان همها تألق المملكة المتحدة والدفاع عن مصالحها"، لافتا الى أنه كانت تجمعها بفرنسا علاقة "صريحة".
رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت لم يتردد في توجيه انتقادات: "كانت مرحلة أخرى، مرحلة سميت اعوام تاتشر واعوام ريغان تسببت بأضرار اقتصادية واجتماعية".
الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك: "اختلفنا في الماضي وتحملنا مسؤولية هذه الخلافات تمامًا لأن مصلحة شعبينا فرضتها. ولكن عليّ أن اضيف أن هذه الخلافات لم تمنع يومًا الاحترام بيننا".
المستشار الالماني السابق هلموت كول: "لطالما قدرت مارغريت تاتشر على محبتها للحرية وانفتاحها الذي لا مثيل له وصراحتها واسلوبها المباشر".
الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو: "تركت تاتشر أثرًا عميقًا على الساحة الدولية خلال الاعوام التي شهدت نهاية الحرب الباردة وعززت التحالف الاطلسي".
الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن: "كانت سياسية استثنائية دافعت بقوة عن الحرية وكانت مدافعة اكيدة عن الحلف الاطلسي. لقد ادت دورًا رئيسيًا في انهاء الحرب الباردة".
وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر: "كانت شخصية شجاعة، امراة علمت بأن على الزعيم أن يتحلى باقتناعات قوية لأن الناس لا يملكون أي وسيلة ليقرروا بأنفسهم الا اذا حدد قادتهم لهم المسار الواجب اتباعه".
الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب: "كانت مارغريت بالتأكيد أحد أشرس المدافعين في القرن العشرين عن الحرية واقتصاد السوق، إنها زعيمة صاحبة شخصية نادرة".
الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز: "كانت صديقة فعلية دعمتنا في مراحل الازمات واستخدمت نفوذها لمساعدتنا في صنع السلام". رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو: "كانت زعيمة كبيرة بحق، امرأة مبادىء وعزم واقتناع وقوة وعظمة. كانت مدافعًا قويًا عن اسرائيل والشعب اليهودي".
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون: "كانت رئيسة للوزراء قبل وقت طويل من لقائي الرسمي بها. لكنني شاهدت فيلم +المرأة الحديدية+ وانا معجب كبير بطريقتها في الحكم".
رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي: "بالنسبة الى حرب المالوين، اعلنت رئيسة الوزراء السابقة تاتشر أنها سعت قبل كل شيء الى تطبيق المبدأ الآتي: القانون الدولي يتقدم على استخدام القوة".
رئيس الوزراء الهولندي مارك روت : "بريطانيا كانت قد تغيّرت في شكل كبير وتحسنت وتعززت مع انسحابها من السياسة العام 1990 مقارنة بما كانت واجهته تاتشر العام 1979 حين اصبحت رئيسة للوزراء".
رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي: "التزامها القوي الى جانب الحرية والديموقراطية ودولة القانون، اضافة الى عزمها على الاصلاح يشكلان ارثًا ثمينًا للحكومات الاوروبية الحالية".
رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما: "نصلي من اجل عائلة الليدي تاتشر وشعب المملكة المتحدة في هذه المرحلة الصعبة".
الرئيس الافغاني حميد كرزاي: "سنتذكرها دائمًا كزعيمة قوية خدمت بلادها بحق وعززت خصوصًا الاقتصاد البريطاني".

وفاة مارغريت تاتشر.. عزاء ونقد


ردود الأفعال حول وفاة ثاتشر لم تقتصر على العزاء والإشادة بل شملت النقد أيضا

استمرت ردود الافعال حول وفاة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، التي توفيت عن عمر يناهز 87 عاما، في داخل بريطانيا وخارجها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن بلاده فقدت "زعيمة عظيمة" بينما وصف باراك اوباما الرئيس الأمريكي ثاتشر بأنها كانت "بطلة عظيمة في سبيل الحرية والتحرر".
وقال كاميرون، الذي قطع زيارة إلى أوروبا عائدا إلى لندن، إن ثاتشر رغم "انقسام الاراء" حولها إلا أنها "قائدة عظيمة" قادت البلاد من حالة من الانحدار حتى أوقفتها على قدميها مرة اخرى.
وأضاف "لقد احبت ثاتشر هذا البلد وخدمته بكل ماتملك وهو ما جعلها تحتل مكانة تاريخية في تاريخ بريطانيا وتتمتع باحترام ومكانة خاصة في قلوب البريطانيين".

محرر الشؤون السياسية في بي بي سي نيك روبنسون
"ستظل مارغريت تاتشر، التي عانت من مشاكل صحية عديدة في الاعوام الاخيرة، سببا لاختلاف الاراء حولها لكنها ستبقى أيضا مصدرا للإلهام بين محبيها وحتى معارضيها."

ومن بين ردود الافعال الدولية، قال أوباما "لقد فقدت الولايات المتحدة صديقا حقيقيا" بينما قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "لن ننسى لها التغلب على الانقسامات في اوروبا ودورها في انهاء الحرب الباردة".
ويقول محرر الشؤون السياسية في بي بي سي نيك روبنسون إن ثاتشر، التي عانت من مشاكل صحية عديدة في الاعوام الاخيرة، ستظل دوما سببا لاختلاف الاراء حولها لكنها ستظل أيضا مصدرا للإلهام بين محبيها وحتى معارضيها.

نقد

لكن ردود الأفعال حول وفاة ثاتشر لم تقتصر على العزاء والإشادة بل شملت النقد أيضا حيث جددت الانتقادت الموجهه لسياسات رئيسة الوزراء السابقة في بريطانيا وخاصة فيما يتعلق بسياساتها الاقتصادية مثل الخصخصة وعلاقة الحكومة في عهدها بالنقابات العمالية وانعكاس ذلك على المجتمع البريطاني.
وقال زعيم حزب العمال السابق لورد كينوك إن سياساتها الاقتصادية كانت "بمثابة الكارثة لبريطانيا".
أما في الأرجنتين، فقد وُصفت رئيسة الوزراء الراحلة بأنها "مثيرة للحروب" حيث طولت حرب جزر فوكلاند "لتحقيق غايات سياسية".
وقال ماريو فالوب زعيم مركز "المحاربين القدماء" في مالفيناس (جزر فوكلاند باللغة الاسبانية)، لقد ماتت تاتشر دون أن تعاقب أو يتم محاكمتها متهما اياها بتجاهل فرصة عقد اتفاق سلام وبدلا من ذلك اتخذت قرار الحرب.
وأدخلت ثاتشر، التي لقبت باسم المرأة الحديدية، بريطانيا في حرب ضد الأرجنتين عام 1982 بعد اجتياحها جزر الفوكلاند، وانتصرت في الحرب ، لكنها خلفت علاقات سيئة بين بريطانيا والأرجنتين.
كانت ثاتشر أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا حيث فازت بثلاث انتخابات متعاقبة بين 1970 و 1990.
و توفت رئيسة الوزراء السابقة نتيجة لسكتة دماغية أثناء وجودها في فندق ريتز الشهير في العاصمة البريطانية.
ومن المقرر أن تقام جنازة رئيسة الوزراء السابقة الاسبوع المقبل في كاتدرائية سانت بول في لندن.
هذا ولن تقام جنازة رسمية لثاتشر ولكن جنازتها التي ستصاحبها مراسم عسكرية ستكون بنفس مكانة الاميرة دايانا والملكة الام وجرى تنكيس العلم في 10 داوننغ ستريت، مقر إقامة رئيس الوزراء.


كوكب في الثرى غار

تاتشر خلال استقبالها لريغان

أنهى الموتُ حكاية حياة ناطحت القرن، 1925 – 2013 وما بينهما يسرد راوي التاريخ سلسلة قصص إلى الخيال أقرب لامرأة حكمت بريطانيا العظمى وغيرت مع قلائل المشهد السياسي على ظهر البسيطة، مارغريت تاتشر مقيمة الدنيا وشاغلة الناس حيّة بما أحدثته من تأثير وما رسخته من «كاريزما»، وميّتة بمآثر ومناقب قصّها السياسيون.
ليس أدل على عظمة الظاهرة كما يُكنّها الكثيرون من إطلاق الروس عليها لقب «المرأة الحديدية»، بما ميزها من نظرة فولاذية ثاقبة بعينين زرقاوين ترسمان ملامح شخصية بينها والضعف خصومة، فيما استدعى رحيلها كلمات المتنبي: «وما التأنيثُ لاسم الشمس عيبٌ .. ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ».