النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

بارزاني واللاعب الكوردي

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 733 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ضاري الحسن
    تاريخ التسجيل: May-2012
    الدولة: Dubai, UAE
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,015 المواضيع: 19
    التقييم: 204
    مزاجي: في دبي
    المهنة: Engineer
    أكلتي المفضلة: دولمه
    موبايلي: Blackberry
    آخر نشاط: 22/October/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Dari

    بارزاني واللاعب الكوردي


    في هذا الشرق الأوسط الرهيب الذي تتداعى أنظمته أو حكوماته وترتعد خرائطه وأقلياته. ها نحن نشهد ولادة لاعب جديد. إنه اللاعب الكوردي.في القرن الماضي قست لعبة الأمم على الكورد. وزّعتهم على الخرائط أقليات في تركيا والعراق وإيران وسورية. وزّعتهم من دون سؤالهم. أصدرت الجغرافيا حكماً مبرماً على هذا الشعب وذيّل التاريخ الحكم بتوقيعه. إننا نتحدث اليوم عن ما يقارب 35 مليون كوردي.وقبل عقد واحد، كان هناك من يعتقد أن قَدَر الكورد أن يتوارثوا حكايات آلامهم في الجبال ومشاهد حلبجة وحملة الأنفال وأن يبتلعوا مرغَمين ظلم حملات التتريك والتعريب. كان إنكار حق الكورد بنداً ثابتاً في برامج حكومات الدول الأربع على رغم تجنّب المجاهرة به وادعاء العكس. فجأة كَسَرَت المغامرة الأميركية المجنونة بغزو العراق هذه اللعبة الراسخة. ما كان للغزو أن يحصل لو لم يجاهر التحالف الكوردي - الشيعي برغبته في إطاحة نظام صدام حسين بأي وسيلة وأي طريقة. وهكذا تقاضى الشيعة بغداد وتقاضى الكورد إقليم كوردستان بموجب دستور جمهورية العراق الفيديرالية.للمرة الأولى في تاريخهم المغموس بالدم، يمضي الكورد عقداً كاملاً من الاستقرار. يعيشون تحت عَلَمِهم وإن احتفظوا بالعَلَم العراقي. يدرّسون أولادهم بلغتهم ويرددون مواويلهم في الساحات. يشقّون الطرق ويبنون الجامعات. ويجتذبون المستثمرين والسياح. وكان العقد حافلاً بالمشاهد. مسعود مصطفى بارزاني يقود الإقليم منتخباً بكفاءة رجل الدولة بعدما قاد البيشمركة بكفاءة الفدائي والسياسي. وجلال طالباني يجلس في مكتب صدام حسين رئيساً للعراق. وهوشيار زيباري يقود الديبلوماسية العراقية باحثاً عن مصلحة العراق بين الظل الأميركي والنفوذ الإيراني. ثمة مشهد آخر لا يقل أهمية. هبطت في مطار أربيل طائرة رجل اسمه رجب طيب أردوغان. وفي رسالة تاريخية قال الزائر ان اليوم الذي كانت تُنكر فيه حقوق الكورد ولّى إلى غير رجعة. جاهد بارزاني لإخفاء غبطته وقرر البناء على هذه العبارة.سألتُ مسعود بارزاني عن بدايات الصفحة الجديدة بين تركيا أردوغان وكورد أوجلان، فردّ معترفاً بدوره في تشجيع الفريقين على اختصار الآلام وسلوك طريق الحل السياسي. وقال ان نجاح العملية سيكون «حدثاً تاريخياً وتحولاً كبيراً على مستوى المنطقة». ورأى أن انطلاق العملية مؤشر على تنامي الواقعية لدى الجانبين، فهذا النزاع استنزف الكورد والأتراك معاً.سألتُ بارزاني ايضاً إن كان ما يعيشه إقليم كوردستان العراق من استقرار وازدهار يحرّض كورد الدول المجاورة على الاقتداء بالتجربة، فأجاب: «ليس المطلوب أبداً استنساخ تجربة إقليم كوردستان. هناك الظروف والخصوصيات والتوازنات والمعادلات. الظلم المزمن يجب ألاّ يدفع إلى التهور. نحن لا نطالب بتمزيق الخرائط وتغيير الحدود. لا نريد الاشتباك. نريد العيش بسلام مع الأتراك والعرب والفرس. نريد أن نكون عامل استقرار وازدهار. لكن الأكيد أن زمن اغتصاب الحقوق والإقصاء والتهميش قد ولّى. إن ثقافة عدم الاعتراف بالآخر هي ثقافة مدمّرة».أعرب بارزاني عن ألمه لما تشهده سورية «الموجودة على حدودنا» من أعمال قتل واسعة وتدمير رهيب. تخوَّف من انقسام مديد فيها يوفّر بيئة لسيطرة المتطرفين. نفى ضلوع الإقليم في أي تسليح لكورد سورية وتمنّى أن يرى هذا البلد المجاور يعيش في ظل الديموقراطية واحترام حقوق جميع مكوناته.رفض مسعود «شخصنة» الخلاف الحالي مع نوري المالكي معترفاً في الوقت نفسه بأن العلاقة مع النهج المسيطر حالياً في بغداد «تقترب من عتبة اللاعودة». وشدد على أن الأكراد لا يطالبون بأكثر من احترام الدستور والاتفاقات، لافتاً إلى أن النهج الحالي أنجب أزمة عميقة مع المكوّن العربي السنّي.اختارت تركيا نهجاً آخر في التعامل مع كوردها. وحين تصمت المدافع في سورية، سيكون المكوّن الكوردي حاضراً حول طاولة المصالحة. كورد إيران سيراقبون في انتظار موعدهم. ساهم نجاح إقليم كوردستان في تغيير المصائر.سألتُ بارزاني عما يريده أبناء مقاتلي البيشمركة، فأجاب مبتسماً: «يريدون الكومبيوتر والتكنولوجيا والجامعات وفرص العمل والمستشفيات. لكن في هذا الشرق الأوسط المعقّد عليك أن تكون حذراً. عليك أن تستعد أيضاً للحرب كي لا تقع».استفسرتُ منه عن حساسية الإقامة بين محمود أحمدي نجاد ونوري المالكي وبشار الأسد ورجب طيب أردوغان، فضحك واكتفى بالقول: «نريد تحويل الحدود إلى فرص تعاون لا فرص اشتباك. علينا التفكير بكرامة الإنسان والاقتصاد والتعليم. لا عودة الى الوراء»
    للكاتب الأستاذ غسان شربل
    الإثنين ٨ أبريل ٢٠١٣
    عن جريدة الحياه اليوميه

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    دائمة الطفولة
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: كوردستان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,111 المواضيع: 2,053
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10918
    مزاجي: زي العسل
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 7/July/2014
    يسلمو استاذ ضاري

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال